حوراء حوماني
“لعبة الحوار” صارت في الأسواق. وقد ابتكرها محمد حجازي (43 عاماً) وهو صاحب محل للأدوات المنزلية والالعاب، ونفذها محمد حاوي وطبعها حسين حمادة.
لم يكن حجازي يقصد أن الحوار لعبة انطلت على الشعب اللبناني من خلال هذا الاسم، بل اراد أن يقول بعبارة كتبت فوق ارزة العلم اللبناني على غلاف اللعبة: “خير للبنانيين أن يلعبوا لعبة الحوار من أن يلعبوا لعبة الفتنة”.
أدمن مبتكر اللعبة الكلام السياسي استماعاً وحديثاً، ولم يعد باستطاعة احد من المقربين تحمل نظرياته السياسية لاسيما المتعلقة بقانون انتخاب جديد وضعه هو “بحيث يتماشى مع الطائفية في لبنان لكن من دون تقسيم”.
ويذكر حجازي أن اللعبة، لعبة الحوار، تشبه لعبة “المونوبولي” من شكلاً. فهي كرتونية وتتوزع على غلافها بطريقة عشوائية صور دائرية للسياسيين اللبنانيين الى جانب مستطيلات تحمل اسم “بنود الحوار”. وقد كتبت عليها عناوين القضايا التي تثير جدلاً وخلافاً في الاوساط اللبنانية، مثل سلاح المقاومة، والتحقيق الدولي، والمحكمة الدولية، وباريس 3، وحكومة وحدة وطنية.
وفي داخل اللعبة لوحة كرتونية تتصدرها دائرة واسعة مقسومة الى نصفين، الأول للموالاة والثاني للمعارضة. وإلى جانب الرسوم الاساسية هناك مكان لبطاقات الصور الدائرية وآخر لبنود الحوار.
يشارك في اللعبة شخصان احدهما الموالاة والآخر المعارضة. ويبدأ اللعب بسحب الصور ووضعها فوق توأمها على الارضية الاساسية. وترافق كل صورة بطاقة من بنود الحوار توضع في مكانها التابع للفريق الذي يتبناها.
الرابح في هذه اللعبة هو الذي تكتمل صور فريقه اولاً. وفي حال التعادل، يكون الرابح هو الذي يجمّع اعلى نسبة نقاط محسوبة على بطاقات البنود.