خالد صاغيّة
السياسيّون اللبنانيّون، في الموالاة والمعارضة، كانوا قد اتّفقوا على «إعلان نوايا». لكن يبدو أنّه لن يُعلَن الإعلان، ما سيحرم اللبنانيّين فرصة نادرة من المتعة الإضافية. فإذا كان المعلَن، أي التصريحات، على هذا المستوى من التسلية، فما بالك بما وراءه من نوايا؟
لقد فاتَتْنا فرصة حقيقية. ومن باب محاولة التعويض ليس إلّا، يقترح المواطن ألِف «إعلان نوايا» بديلاً، يتلخّص بالنقاط الآتية:
ــ إعلان نوايا تنظيف الأحياء من أيّ اختلاط يعرّض سلامة السكّان للخطر.
ــ إعلان نوايا إلغاء أي حركة مضادة للطائفية بعدما ثبت بالدليل القاطع أنّ الطوائف هي الأجدى بالدفاع عن مصالح أبنائها.
ــ إعلان نوايا الاعتذار من الزعامات التقليدية، وإطلاق وعد صارم بعدم محاولة الانقلاب عليها.
ــ إعلان نوايا إلغاء قرار حلّ الميليشيات.
ــ إعلان نوايا إعادة النظر في سلبيّات التقسيم.
ــ إعلان نوايا فرض مزيد من الضرائب تمهيداً لمزيد من الديون.
ــ إعلان نوايا إنشاء نقابة للمتسوّلين يرأسها رئيس الحكومة اللبنانية، أيّاً يكن.
ــ إعلان نوايا وقف أيّ عمل مقاوم، ودعوة الجيش الإسرائيلي إلى اجتياح جديد، إذا أمكن.
ــ إعلان نوايا إصدار جوازات سفر جديدة تحمل تأشيرات مصدّقة إلى كل دول العالم.
ــ إعلان نوايا تأليف جمعية يتامى «سوليدير» وأراملها.
ــ إعلان نوايا إقفال وزارة المهجّرين، وإعادة تهجير العائدين بشكل حبّي وسلميّ، تداركاً للأسوأ.