strong> رنا حايك
للعام الثامن تحتضن بيروت “مهرجان الحكايا الدولي” في “مسرح مونو”: خمسة حكواتيين من أنحاء العالم أتوا وفي جعبتهم قصص غرفوها من الذاكرة الجماعية أو إستحدثوها من خيال غذّته كثرة الترحال. “هناك هويات بقدر ما هناك أفراد، وهناك حكواتيون بقدر ما هناك خلفيّات ثقافيّة واجتماعيّة” تقول الفنانة برالين غي بارا، احدى وجوه المهرجان الذي ينظمه «مونو» بالإشتراك مع ”دار ثقافات العالم” (شريف الخزندار، أرواد إسبر)، و“المركز الثقافي الفرنسي”. بول مطر، مدير المسرح، يتوقّف عند رهان البساطة في المسرح المعاصر: “الحكي هو عودة الى وسيلة الإتصال المسرحي المباشر بين الراوي والجمهور”.
ضيوف هذه الدورة هم الفرنسي باتريك مور الآتي من محترف أريان موشكين، واللبنانية الأصل برالين غي ــ بارا المسكونة بهاجس جمع حكايات المدينة واسترجاع خلفيتها الثقافية الغنية بحواديت شهرزاد وجحا والزير سالم، وميمي بارتيليمي التي تفتّش في الحكايا عن أصولها الهاييتية، وسيسيل برغام وليلى درويش الحكواتية التي تربّت على قصص والدها، الحكواتي ومدير المهرجان جهاد درويش.
أفردت أمسية لكل حكواتي، سبقتها عروض هواة وطلاب. ويصل المهرجان غداً إلى الذروة، إذ يتواطأ في العرض الختامي الحكواتيون الخمسة. يتشاركون في إحياء الحكاية، تتواتر على ألسنتهم بصيغها المختلفة، يبدأها أحدهم ويكملها الآخر. مساء الغد ستكون البطولة المطلقة لـ “الحكاية” على خشبة “مونو”، فلا تدعوا الفرصة تفوتكم.

هذا المساء وغداً في “مسرح مونو”
202.422-01