تونس | المبدعون التونسيون عازمون على مواجهة الإرهاب بالفن والموسيقى. لمناسبة افتتاح «المتحف الوطني» في باردو غداً بعدما أغلق طيلة أسبوع إثر الجريمة الإرهابية التي ذهب ضحيتها ٢٤ سائحاً و50 جريحاً، ينظم الفنانون التونسيون تظاهرة فنية مفتوحة تنطلق منتصف نهار الغد بإشراف «المندوبية الثقافية» لمحافظة تونس العاصمة، وحضور وزيرة الثقافة لطيفة الأخضر (الصورة).
وفي المؤتمر الذي عقد لمناسبة منح الوسام الأكبر للاستحقاق الثقافي للفنان السوري صباح فخري أخيراً، أكدت الأخضر أن تونس «ستواصل معركتها ضد الظلاميين القتلة وستواصل نشر رسالة الحب والسلام والاختلاف في العالم». وأشارت إلى أن الجريمة الغادرة لم تؤثر في معنويات التونسيين ولا على حبهم للحياة وللفن. والدليل على ذلك تواصل كل الفعاليات الثقافية أبرزها «ايام قرطاج الموسيقية» و«مهرجان سيكا جاز» في مدينة الكاف (شمالاً) و«معرض الكتاب في سوسة» (الساحل). كما تنطلق فعاليات «معرض تونس الدولي للكتاب» نهار الجمعة ٢٧ آذار (مارس)، بالتزامن مع الفعاليات الخاصة باليوم العالمي للمسرح التي ستتوزع بين كل محافظات البلاد. أما الحفلة الكبيرة التي سيشهدها «متحف باردو» غداً، بحضور البعثات الدبلوماسية في تونس وأعضاء البرلمان والحكومة، فستفتتحها «الأوركسترا السمفونية التونسية» بقيادة المايسترو حافظ مقني. وفي الاحتفال، سيرسم الفنانون التشكيليون لوحات على إيقاع الموسيقى الكلاسيكية، مع مساهمات لطلبة «المعهد العالي للموسيقى» وارتجالات مسرحية لتلامذة «المعهد العالي للفن المسرحي في تونس»، إلى جانب عرض في الرقص المسرحي. وتشكل هذه الفعالية رسالة تونسية إلى القتلة الذين يستهدفون روح تونس التي لم تنكسر منذ قرطاج الأميرة الفينيقية القادمة من صور اللبنانية.