بغداد ــ الأخبار
طالبت وزارة الدولة للسياحة والآثار في العراق بإبعاد الدوريات العسكرية عن المواقع الأثرية عند تنفيذ العمليات. وقال ناطق إعلامي في الوزارة: “إن الدخول إلى المواقع الأثرية واتخاذها مأوى أو معسكرات من قوات الجيش والشرطة مخالفة للتعليمات الصادرة بهذا الشأن وتجاوز غير مبرر، ويشكل خطراً على تلك المواقع”. وأضاف: “إن وزارة الدولة للسياحة والآثار سبق لها أن أبلغت الأمانة العامة لمجلس الوزراء ووزارتي الدفاع والداخلية بوجود تجاوزات من هذا النوع على المواقع الأثرية وطالبت بالابتعاد عنها”.
وأشار إلى “أن إحدى المجموعات العسكرية استولت على المقر الجديد واتخذته مأوى لها، كما أن القطعات العسكرية اتخذت من المنطقة الأثرية في المدائن مقراً لها”.
وأكدت مفتشية آثار بابل أن قوة عسكرية من الجيش العراقي دخلت المدينة الأثرية واتخذت مواقع لها بالقرب منها، كما أن قوة حماية طريق الحج البري كانت قد دخلت حصن الأخيضر الأثري واتخذته مقراً لها وعبثت بمحتوياته.
وطالبت الوزارة وزارتي الدفاع والداخلية بالإيعاز إلى قطعاتهما تجنب المواقع الأثرية عند القيام بالعمليات العسكرية وعدم اتخاذها مقارّ لها، لأن ذلك يؤثر سلباً على المباني والشواخص الأثرية، بالإضافة إلى تدمير الآثار في باطن الأرض عند استعمال الآليات الثقيلة”.
من جانب آخر قال ناطق باسم وزارة السياحة والآثار إن 170 موقعاً أثرياً معرضة للغمر في مواقع أهوار ميسان وذي قار”.
وأكد بهاء المياح مستشار الوزارة أن “الحكومة مدعوة للقيام بحملة دولية لإنقاذ المواقع الأثرية المعرضة لخطر غمرها في المياه مرة ثانية وتخصيص الأموال اللازمة للبدء بأعمال الكشف والمسح وتسوير المواقع الأثرية التي سيشملها الغمر بجدار عازل”.
ويذكر أن مساحة الأهوار في العراق تبلغ 20 ألف كيلو متر مربع موزعة على محافظات ميسان وذي قار والبصرة”.