بدأت حملة الصحافة القطرية على إدارة «الجزيرة» بعد شهرين من نشر مقابلة مع المدير العام لقناة «الجزيرة الرياضية» أيمن جادة في مجلة «استاد الدوحة» (تشرين الثاني/ نوفمبر 2006، العدد 121). حملت المقابلة عنوان «أنا لا أحارب القطريين» ورفض فيها جادة الذي يحمل الجنسيتين: السورية والقطرية، الاتهامات الموجهة إليه بمحاربة القطريين وحرمانهم من الفرص الجدية. وأكد أنه وقف إلى جانب معظم الإعلاميين القطريين في مجال الرياضة، معدداً أسماء بعضهم، مثل: محمد اللنجاوي، بدر بلال، خالد جاسم، حمد جاس، سعد العتيبي وآخرين... ورأى أن المشكلة تكمن في «بعض الإخوان الذين يرون أنفسهم صالحين كمذيعين. وإذا لم أوافق على ذلك، أكون ضدهم لأنهم قطريون... يا أخي لا عقدة عندي ضد القطريين... أنا مع الكفاءات».بعد أسبوعين (العدد 123 من «استاد الدوحة»)، ردّ خمسة موظفين قطريين في «الرياضية» على جادة، وتحدثوا عن الحرب التي يتعرضون لها. والموظفون هم: مسفر المري، طالب الشهواني، زينل عبدالله، ابراهيم المالكي وعبد العزيز العمادي. وقد تعرّض بعضهم إلى جادة بشكل شخصي، منتقدين «غروره» و«عدم استقباله لنا في مكتبه» و«معاملته السيئة». ويقول المري: «الفشل الذي يعاني منه أيمن جادة في الجانب الإداري هو الذي يدفعه لانتهاج هذا المستوى من الأساليب لمحاربة الموظفين. وقف كثيراً ضد طموحاتي أن أكون مذيعاً لنشرة الأخبار. فعلت كل شيء حتى أرضيه، لكنني لم أتمكن من إشباع غروره». ويسأل ابراهيم المالكي: «كيف يحاسبوننا من دون أن يؤهّلونا بالدورات والخبرات؟». وهذا ما يعبّر عنه العمادي أيضاً في إشارته إلى حاجة الكفاءات للفرصة، «هنالك مجموعة كبيرة من المواهب في القناة، إلا أن المعاملة السيئة وعدم وجود التقويم، يحبطان من معنوياتهم ويضعاهم أمام خيارات بسيطة، لا تقدم الجديد لهم ولا حتى للقناة». وبناءً على هذه التصريحات التي اعتبرت مسيئة للقناة، أوقفوا عن العمل، في انتظار البتّ بمصيرهم.