فاطمة داوود
على رغم سرقة الألبوم قبل أيام من صدوره، وعمليات القرصنة التي أثّرت في حجم المبيعات الرسمية في الأسواق العربية، وتأخّر صدور العمل حتى أواخر العام الجاري، انتزع الفنان المصري عمرو دياب للمرّة الثالثة جائزة WORLD MUSIC AWARDS عن أفضل مبيعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2007. وفوز ألبوم «الليلة دي» بالجائزة، خيّب آمال معجبي الفنانين اللبنانيين وائل كفوري ونانسي عجرم، إذ تردد بقوة في الكواليس أخيراً أنّ الجائزة قد تذهب إلى أحد الفنانين الثلاثة. وهكذا، خاضوا معركة شرسة للتربّع على عرش المبيعات، حتى حسمت النتيجة أخيراً لمصلحة «مطرب مصر الأول».
وما أن أعلنت ميليسا كروكر، المتحدثة باسم لجنة اختيار جوائز الحفلة، الخبر، حتى انتشرت على الشاشات العربية رسائل التهنئة القصيرة، بانتظار وقائع الحفلة التي تقام في مونتي كارلو ليلة غد، بحضور الأمير ألبير دو موناكو.
ويذكر أن الجائزة أثارت زوابع كثيرة في الأوساط الفنية والإعلام العربي، بعدما اتهمت مراراً بأنها «أصبحت حكراً على الذين يدفعون الثمن الأغلى». هذا على الأقل ما أجمع عليه بعض المطربين العرب، حتى أن الفنان الإماراتي حسين الجسمي صرح سابقاً بأنه لا يكترث لجائزة مدفوعة الثمن، وراح الى أبعد من ذلك ليصف الجائزة بأنها «مشبوهة». كذلك تعرّضت إليسا، حاصدة الجائزة لعامين متتالين (2005 و2006)، إلى هجوم صاعق من الصحافة العربية. واتهمت هي وشركة «روتانا» بدفع 170 ألف دولار في المرّة الأولى و300 ألف دولار للسنة الثانية، للفوز بها.
أما دياب الذي حصد الجائزة نفسها عام 1996 عن ألبوم «نور العين»، وفي عام 2001 عن ألبوم «أكتر واحد بيحبك»، فقد سجّل الإنجازين العالميين حين كان بين أحضان شركة «عالم الفن». أما اليوم، فهو يعيش في جنّة «روتانا»، علماً أن العقد الموّقع بينهما شارف على الانتهاء. والاتجاه الأقوى يميل نحو انضمام دياب إلى شركة «غود نيوز» المصرية، بعدما تردّد أنه غاضب من الشركة السعودية بسبب قلة التسويق التي أثّرت كثيراً في حجم مبيعات ألبوماته الأخيرة. فهل تعيد شركة «روتانا» حساباتها مرّة جديدة، وتغري المطرب المصري بعقد ماسي للبقاء تحت خيمتها؟
اللافت أنّ شركة روتانا روّجت قبل أيام أن ألبوم الفنان وائل كفوري «بيحّن» حقق مبيعات خيالية قاربت حدّ المليون، وهو ما دفع عشاق عمرو دياب إلى التشكيك بالخبر، والردّ بأسلوب قاس بأن المصريين لا يعرفون وائل كفوري ولا يشترون ألبوماته!
وبعيداً من المشاكل، سيقف عمرو دياب مساء غد على مسرح مونتي كارلو بين أبرز نجوم العالم، ليتسلّم الجائزة من رزان المغربي، وهي أحد أعضاء لجنة تحكيم الجائزة. وبهذا، تكون رزان قد ردّت الصاع صاعين لإليسا التي رفضت العام الماضي تسلّم الجائزة منها، فيما يوافق عمرو دياب للمرّة الثالثة على مصافحة «صديقته» رزان. وهذه الأخيرة مرشّحة لتقديم برنامج «الأول» الذي يشرف عليه دياب للتلفزيون المصري، الذي يهتمّ باكتشاف المواهب الغنائية الشابة في مصر.
بقي أن نذكر أنّ سميرة سعيد ولطيفة التونسية حصدتا الجائزة سابقاً، وأن قناة «الجرس» كانت صاحبة الحقّ الحصري هذا الموسم بفتح باب التصويت المباشر في الشرق الأوسط.