رام الله ـــ أحمد شاكر
مبنى مهدّم ومحروق، جدران منهارة، وساحة مدمرة... هذا هي حال مقرّ التلفزيون الفلسطيني الرسمي في مدينة رام الله. وهو ما جعل باسم أبو سمية، رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، يوجه نداءً عاجلاً على الهواء مباشرة قبل يومين، محذّراً من توقف التلفزيون في أي لحظة. وفي هجوم لاذع على السلطة، انتقد أبو سمية «إهمال حكومة سلام فياض في رام الله بسبب عدم إجراء أي تحسينات أو إصلاح في هيئة الإذاعة والتلفزيون التي تعيش وضعاً مأسوياً، عقب عملية الحسم العسكري في قطاع غزة، والسيطرة على مباني التلفزيون وسرقة محتوياته كلها».
وأشار إلى أنه ليس مسؤولاً عن البث، إنما «الحكومة الفلسطينية التي تماطل في صرف الموازنات وشراء المعدات والأجهزة التلفزيونية». وأوضح: «أن التجهيزات الحالية لا تؤهل التلفزيون للبث لمدة 24 ساعة، وأن الموظفين عملوا حوالى 16 شهراً (خلال فترة حصار حكومة حركة حماس) من دون ميزانية... ونحن بحاجة إلى ميزانية تشغيلية شهرية بحوالى مليون ونصف مليون شيكل إسرائيلي (نحو 350 ألف دولار) كحدّ أدنى، لكن ذلك غير متوفر الآن. وأكد أن خططاً عدة قدمت إلى الحكومة الفلسطينية، إلا أنها لم تأخذ مطالب الهيئة على محمل الجد، على رغم تقديم الرئيس محمود عباس مساعدة عاجلة إلى الهيئة. وأشار إلى أن مبنى هيئة إذاعة وتلفزيون فلسطين آيل للسقوط بعد تفجير قوات الاحتلال للمبنى، وهدم أبراج إذاعة صوت فلسطين في عام 2001.
وقد تأسس تلفزيون فلسطين عام 1993، إثر الإعلان عن اتفاق أوسلو. وتضم هيئة وإذاعة فلسطين 1200 موظف في الضفة وغزة، منهم 350 في الضفة و850 في غزة، ومعظم الكادر يتقاضى رواتب متدنية ترواح بين 400 و600 دولار أميركي فقط في الشهر.