من يذكر محمد نجيب؟

  • 0
  • ض
  • ض

هل يتعلّم المنتجون المصريون من درس «الملك فاروق»؟ يطرح المؤرخ محمد ثروت، الذي قدّم ثلاثة كتب عن الرئيس محمد نجيب، هذا السؤال، في وقت انتهى من إعداد سيناريو أول فيلم عن سيرة أول رئيس مصري. وعلى رغم أن عرض مسلسل «الملك فاروق» دفع كثيرين إلى التأكيد أنّ الملك تعرّض لظلم كبير من مؤرخي الثورة، فإن محمد ثروت يشدد على أنّ نجيب قد يكون تعرّض لظلم أكبر. فالرجل الذي حضر توقيع الملك على وثيقة التنازل عن العرش، وودّعه في الإسكندرية بعد ثلاثة أيام فقط من قيام الثورة، غاب هو الآخر نتيجة خلافه مع قيادات الثورة بعد أكثر من عام على نيله لقب «الرئيس الأول للجمهورية المصرية». والفيلم الذي قد يتحول إلى مسلسل، سيقدّم تاريخ محمد نجيب من ميلاده في السودان حتى وصوله إلى أعلى مراتب الجيش المصري، وتحديه للملك في انتخابات نادي الضباط، ثم استفادة الضباط الأحرار من شعبيته وإعلانه زعيماً لثورتهم. أما الفترة التي لا يعرف عنها الناس شيئاً، فتلك التي استمرت ثلاثين عاماً، فصلت بين إطاحته عام 1954، وبقائه قيد الإقامة الجبرية في منزله حتى وفاته عام 1984. ولولا أنّ الرئيس حسني مبارك أوصى بإطلاق اسمه على إحدى محطات مترو الأنفاق أسوة به وبجمال عبد الناصر وأنور السادات، لما عاد نجيب إلى ذاكرة المصريين. وقبل أيام، افتتحت «القرية الفرعونية» متحفاً خاصاً به، كان مناسبة ليعيد أحفاده طرح المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعانونها، فقط لأنّهم من عائلة محمد نجيب. وفيما تلقّى محمد ثروت عروضاً من شركات إنتاج وفضائية سودانية لتنفيذ العمل، يبدو مصرّاً على بذل جهود كبيرة أولاً مع الجهات المصرية الخاصة والعامة. وقد وصل العمل أخيراً إلى شركة صوت القاهرة، بعدما صرّح رئيسها إبراهيم العقباوي أن نجيب هو الرئيس الوحيد المظلوم درامياً. ويطمح ثروت إلى أن يصبح هذا التصريح أمراً واقعاً، علماً بأن الشريط الذي يحمل عنوان «رئيس من مصر»، يعتمد على شهود عيان وصل عددهم إلى 100 شخص من مصر والسودان. وستبث فيه أغنيات ممنوعة أبرزها: «يا نجيب يا زعيم الحرية» لليلى مراد، ومونولوغ لإسماعيل ياسين، يسخر من الملك ويشيد بمحمد نجيب.

  • محمد نجيب

    محمد نجيب

0 تعليق

التعليقات