«الدراما العربية تحتاج إلى خطوات شجاعة». هكذا ردّ المنتج المصري عمرو قورة على سؤال «الأخبار» عن نيته تقديم أول مسلسل رعب عربي أطلق عليه عنوان «سطور العرب». قورة، صاحب شركة «الكرمة»، يرى أنّ الأنماط الدرامية الجديدة ــــــ وهي في معظمها مستوحاة من الدراما الأجنبية ــــــ ما زالت تحتاج إلى مزيد من الوقت كي تقتنع الفضائيات العربية بأهميّتها، مؤكداً أنّ بعضهم بدأ يدرك خطورة الرهان فقط على النمط الدرامي التقليدي.أما بالنسبة إلى «سطور الرعب»، فهو يقدم قصصاً تعتمد التشويق وجذب الجمهور إلى جرائم غير مألوفة، قد لا يكون للعنصر البشري دخلٌ في حدوثها. ويشير إلى أنّ معظم الجرائم التي سيقدّمها المسلسل مستوحاة من وقائع حقيقية، مع بعض الإضافات الفنية. والعمل الذي يُنتج للعرض أسبوعياً، يلتقي مع أسلوب التشويق والتصوير الذي انتهجه مسلسل «لحظات حرجة» المستوحى من سلسلة ER الشهيرة، ما يجعله صالحاً للعرض يومياً.
لكن هل يحتمل المشاهد هذا القدر من الرعب يومياً؟ يجيب: «المسلسل يساعد المتفرّج على التفكير والتأمل في تلك الوقائع، إذ لا يقدم الرعب على الطريقة الهوليوودية، بل يضيء على حوادث قد يتعرض لها أي شخص، ويحار في فكّ لغزها»، علماً أن الحلقات ــــــ مدة كل واحدة نصف ساعة ــــــ تعتمد على شخصية واحدة ثابتة لصحافي حوادث (سيد عبد الخالق) يتابع في كل حلقة إحدى القضايا الغامضة، فيما يتغير الممثلون من حلقة إلى أخرى. ورفض قورة الإفصاح عن الحلقة الأولى، مكتفياً بالقول إنّها تدور حول شخص يسكن في حي راق، يكتشف أنّ من الشقة المجاورة تخرج أصوات مرعبة كل ليلة، فيحاول اكتشاف السر لتتوالى المفاجآت، ويشارك في الحلقة كل من أشرف سرحان وبطرس غالي وأحمد توفيق.
العمل من تأليف مشترك لوائل حمدي وسيد عبد الخالق ومحمود كامل، ويتولى محمود كامل مهمة الإخراج. وفيما تجري المفاوضات لشراء حقوق البث، يشير قورة إلى أنّ عرض المسلسل يبدأ بعد الاتفاق النهائي وبدء تصوير الحلقات التي انتهى الفريق من كتابتها، مستبعداً أن ينتظر العمل حتى رمضان المقبل، على اعتبار أنّ شهر الصوم لا يرحّب بدراما الرعب.