استغلّت جيهان علامة الدعم المطلق الذي قدمه إليها زوجها الفنان راغب علامة، لتغوص في عالم الأحجار الكريمة والمعادن النفيسة. سافرت الى إيطاليا للاطّلاع على أحدث التقنيات العصرية في عمليات صبّ القوالب وطلاء القطع، ثم عادت لتبدأ رحلة تكوين الأشكال والانحناءات الفريدة. هكذا، أطلقت أول مجموعة موقّعة باسمها، حملت عنوان «كيوب» أو «المكعّب». وقد تعرّف الجمهور العربي الى التشيكلة حين وضعت عارضة الأزياء قلادة حول عنقها في فيديو كليب راغب «نسيني الدنيا». كما عزّزت الحملة التسويقية في فيديو كليب «الحبّ الكبير»، حين كشف راغب علامة عن خاتم الزواج، داخل الطائرة التي أقلّته الى ماليزيا.الإطراءات التي حصدتها علامة من المجموعة، مثّلت دافعاً قوياً كي تبحث عن إيحاءات جديدة تضمن قدرتها على المنافسة. وتقول: «نجحت في ابتكار هوية مستقلّة، لا تشبه ما تقدمه باقي دور المجوهرات الأخرى»، مؤكّدة نيّتها طرح أفكار جديدة مطلع كلّ موسم، إذا سمحت الظروف السياسية في لبنان بذلك.
وجيهان التي خصّت «الأخبار» بطرح مجموعتها الجديدة «بون بون بول»، كشفت النقاب عن تصاميم فاخرة، استخدمت في معظمها الذهب المطلي بمادة «الإيماي»، مستعينة باللون الأحمر القاني ليعكس مشاعر الحبّ والدفء في موسم الشتاء، ولون الأزرق الصافي. كذلك برزت القطع المرصّعة بأحجار الماس والمطعّمة بحبات الزفير الأصفر والياقوت وقلائد زيّنت بأحجار الجاد ذات اللون الأخضر. فيما اتخّذت الخواتم أشكالاً دائرية ومربّعة، وبعضها تكوّن بطيّات وطبقات متعددّة، أو ربطات معقودة.
لا تخفي جيهان عشقها لحجر الماس الذي يعكس الإحساس بالفرح والرقي، فهو سيّد الأحجار في مجموعاتها، لا بل رصّع أوّل حروف علامتها التجارية D.JIHAN، إلى جانب عدد آخر من الأحجار الكريمة الملّونة.
تصف جيهان نفسها بالمتطلّبة، وهو ما ينعكس على مهنتها. لذا، تراها تواكب عملية تنفيذ المجوهرات حتى مراحلها الأخيرة، مكلّلة ذاك الاهتمام بتنفيذ جلسات تصوير فوتوغرافية شخصياً للدعاية، «حاولتُ الاستفادة من علاقتي بالصحافة التي سعت دوماً إلى تسليط الضوء على حياتي الخاصة مع راغب، فحوّلت هذا الاهتمام إلى خدمتي».
أمّا دور راغب في مسيرة جيهان المهنية، فتخطّى كونه المموّل للمشروع، ليصبح المشجّع الأول: «راغب هو مكتشف موهبتي. دعمني مادياً ومعنوياً، ثم ترك لي حرية الاختيار. اليوم، هو معجبٌ بي كمصممة مجوهرات، وفخور بما أقدمه». كما تعترف بأن راغب قدّم إليها الشهرة على طبق من ألماس، ما دفعها إلى تحمّل مسؤولية كبيرة تجاه معايير الفشل والنجاح.
أخيراً، تبدي علامة رغبة في التوجّه نحو عالم المجوهرات الرجالية، فهي بصدد إطلاق مجموعة مجوهرات خاصة بهم، متوقّعة استمرار الدعم من زوجها راغب ليكون الوجه الإعلاني للمجموعة الجديدة. وتضيف موضحة: «سأبتكر مجموعة مميزة للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين 10 سنوات و15 سنة. وهذا الاتجاه نابع من خلال ملاحظاتي لاهتمام الصغار بالحليّ وإقبالهم على المجوهرات». كما تكشف عن نيّتها تأسيس معمل لتنفيذ المجوهرات في لبنان، بالتعاون مع خبراء محترفين من إيطاليا.