اتهم الروائي السوري خيري الذهبي، المخرج عزمي مصطفى بتشويه روايته «حسيبة» خلال تحويلها إلى مسلسل تلفزيوني. وقال الذهبي إن مخرج العمل عبث وشوّه النص الأصلي والسيناريو، حين حذف جزءاً كبيراً من السيناريو، بما فيه دور حسيبة (لعبت الدور أمل عرفة وعرض في رمضان)، وأطاح مفاصل أساسية في حياة هذه الشخصية المحورية، وما يتعلق بسيرة ابنتها زينب وزوجها فياض وابنها هشام. واستغرب الذهبي الذي كتب سيناريو المسلسل بنفسه «جرأة المخرج في الحذف والتشويه وجهله في اختيار الأمكنة، مع العلم أن المكان هو بطل العمل». إذ اختار أمكنة سياحية لا تعبّر عن خصوصية البيئة الدمشقية الشعبية. كذلك أفقد السوق حيويتها، فتحوّل إلى سوق سياحية محايدة، لا مكان فيها للفعل البشري، و«هذا الترف السياحي أساء إلى واقعية العمل وجماله». ورأى الذهبي أن سوء الحظ واكب هذا العمل منذ بداية ترشيحه للتلفزيون، ليقع بين يدي مخرج أردني غريب عن بيئة العمل وخفاياه الدرامية، واختتم بقوله: «حسيبة التي صنعتها في خيالي غير حسيبة التي رأيتها على الشاشة الصغيرة».
تجدر الإشارة إلى أن رواية «حسيبة» تمّ تحويلها إلى فيلم سينمائي من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وتوقيع المخرج ريمون بطرس. ويُنتظر أن تُنجز عملياته الفنية قريباً. في الشريط السينمائي، لعبت دور «حسيبة» الفنانة سلاف فواخرجي، وهو ما سيقود إلى عقد مقارنة بين أمل عرفة وفواخرجي لجهة الأداء والحضور. صاحب النص متفائل بالرؤية السينمائية للرواية، على رغم أنه لم يشاهد الشريط. فهل سيدير معركة أخرى مع المخرج إذا لم يعجبه الفيلم؟