بسام القنطار
يستفيق مستخدمو الإنترنت في سوريا كل صباح على خبر حجب موقع جديد. وكان آخر ضحايا وزارة الاتصالات السورية موقع Facebook الشهير الذي سبق إلى قائمة الممنوعات موقع You Tube، وقبلهما العديد من المواقع الإخبارية والسياسية والمدوّنات.
ولقد زخرت المدوّنات السورية في اليومين الماضيين بتعليقات شتى على هذا القرار الجديد، وتمحورت التعليقات حول الحقيقة المبتغاة من حجب موقع يتميز بأنه وسيلة تخاطب وتعارف اجتماعية أكثر منه سياسية. ربما يكون السبب الفعلي وراء ذلك هو احتواء بعض المواقع على رسائل تسبّ الدولة السورية وتشتم الرئيس والمسؤولين فيها.
وعلى الرغم من أن المستخدمين لموقع «فايس بوك» الذين حددوا أن سوريا مكان إقامتهم يبلغ عددهم 28,162، إلا أن عدم إلزامية تحديد مكان الإقامة أثناء التسجيل في «فايس بوك» تشي بأن عدد المستخدمين للموقع من داخل الأراضي السورية يفوق الرقم المصرّح عنه بأضعاف.
وتحت عنوان: «يحاولون حجب الشمس»، كتب مدوّن سوري يقول: إن هذا الإجراء «يفضح حقيقة الوعود التي يطلقها وزير الاتصالات كل يوم عن تحسين واقع الإنترنت في سوريا»، بل وتفضح أيضاً «الشعارات الرنانة التي يتغنّى بها الرئيس بشار الأسد في كل مناسبة: الإنترنت للجميع، المعلوماتية للجميع... تحسين واقع صناعة المعلوماتية في سوريا».
أما المدوّنة السورية «رزان» فقررت أن تتحدى مشيئة وزارة الاتصالات، وكتبت: «بمشيئتي ومشيئة الشعب، سيعاد فتح موقع Facebook. على كافة مستخدمي الإنترنت في سوريا الدخول إلى موقع http://facebookoxy.com مع نصيحة تقنية بعدم تفعيل خيار remove scripts from options.
وعلى خطى «رزان»، انتشرت كالفطر النصائح بدخول المواقع التي تكسر أي عملية حجب تقوم بها السلطات في سوريا وغيرها من بقاع العالم العربي.