strong>زينب عبد الساتر
بعد نوادي «رقص الصالونات» و«الرقص اللاتيني» والـ«break dance» والـ«hip hop» التي انتشرت في لبنان منذ سنوات والتي تعلّم مختلف أنواع الرقص الغربي، يطلّ اليوم نادٍ جديد بفكرته لكنه قديم و«تراثي» بمضمونه، وهو ناد لتعليم «الدبكة اللبنانية الشعبية». وها هي دانا كحيل إحدى الشابات اللبنانيات التي سبق أن تعلّمت الدبكة الاستعراضية على يد فرقة «منير ملاعب»، تبدأ خطوة فردية وبتمويل خاص، مشروع افتتاح Attitudes Dance Center وهو ناد لتعليم الدبكة اللبنانية لا الاستعراضية، بل الدبكة «التي كان يتقنها الجدود والتي ما زلنا نرقصها في مناسباتنا وحفلاتنا». النادي الواقع في منطقة الحمرا، يجمع الكثير من التناقضات، فإعلانه المطبوع بشكل «شبابي» بامتياز وأسلوب حديث يظهر جلياً «استهدافه» فئة معيّنة شابة من المجتمع، من «الذين نسوا الرقص التقليدي اللبناني لكنهم يريدون إتقانه مجدداً»، مثلما تشير كحيل التي تريد «جمع الشباب اللبناني تحت سقف الأصالة «والهوارة»، و«الدلعونة» بتكلفة بسيطة لا تتعدى ثلاثين دولاراً شهرياً». والجدير بالذكر أنّ الشباب اللبناني ليس الوحيد الذي يودّ تعلّم «الدبكة اللبنانية»، فهناك اليوم «تلامذة من أصول أوروبية وجنسيات مختلفة ممن تسجّلوا في النادي وأبدوا حماسة كبيرة للفكرة» حسبما توضح كحيل. أما ردود فعل الشباب الذين لفتهم الإعلان المعلّق في جامعتهم، فتفاوتت بين المؤيّد والراغب في خوض التجربة وبين الذي لا يحتاج الى ناد ليعلّمه «ما يمكن أن يعلّمه إياه الأقارب». أما الساخرون من الفكرة والإعلان والوضع الحالي، فعلّقوا على الموضوع بقولهم «مين فاضي يدبك... والبلد كلّه رايح عالهوارة».