«نحو إنترنت متحضّر في فرنسا»، هكذا وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هدف الاجتماع الرسمي الذي عقده أول من أمس مع وزيري الثقافة والاقتصاد، بحضور رؤساء ومديري الشركات الكبرى التي تتعاطى الشؤون السمعية والبصرية، وبعض المخرجين والمنتجين السينمائيين والمغنّين والموسيقيين الذين أوصلوا صوتهم الى قصر الإليزيه، معترضين على القرصنة التي يقوم بها معظم المواطنين الفرنسيين على المنتجات الموسيقية والسينمائية عبر تحميلها مباشرة على الإنترنت. وذكرت صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية أنّ الحكومة الفرنسية اتخذت قرار اعتماد إجراءات «صارمة» بحقّ هؤلاء بمنعهم من تحميل محتوى المنتجات مجاناً، وإلا فبطرق معقّدة ومكلفة جداً. وكانت الشركات المنتجة للـ«سي دي» والـ«دي في دي» قد سجّلت في فرنسا تراجعاً بلغ 22% من نسبة مبيعاتها. وفيما أبدى الكثيرون احتجاجهم على هذا القرار، تشكّك البعض في إمكانية نجاح تلك الإجراءات «لأنّ هناك ملايين الطرق التي تمكّن القراصنة من اختراق أي منع أو اعتراض قانوني قد تفرضه الجهات الرسمية».