strong> محمد شعير
نظّم إعلاميّون مصريون أمس وقفةً احتجاجية أمام مقر دار الأوبرا، حيث افتتاح الدورة 31 من «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» وذلك اعتراضاً على تحكّم الراعي الرسمي للمهرجان نجيب ساويرس بكلّ شاردة وواردة.
وانتظر المحتجّون وصول وزير الثقافة فاروق حسني الى الافتتاح لتسليمه بياناً اعترضوا فيه على ما رأوه «بيع المهرجان لنجيب ساويرس الذي يتعامل مع التظاهرة باعتبارها حقاً مكتسباً». حتى أنّه نظّم مؤتمراً صحافياً خاصاً به بعد المؤتمر الصحافي الرسمي للمهرجان.
وأطلق المحتجون حملتهم الاحتجاجية على موقع Facebook الشهير حيث راحوا يسخرون من إدارة المهرجان الذي وصفوه بـ«مهرجان اوراسكوم السينمائي الدولي»، في إشارة إلى اسم الشركة التي يمتلكها ساويرس. وأضاف المحتجون أنّ ساويرس قرّر أن تكون التغطيات الإعلامية لحفلة الافتتاح على مزاجه الخاص. هكذا، أوكل إلى إحدى شركات العلاقات العامة وتنظيم المهرجانات التابعة لمجموعة «اوراسكوم القابضة» المملوكة له مهمة توزيع دعوات انتقائية إلى الصحافيين، وهو ما حرم المحررين المكلفين بالتغطيات من حضور الحفلة وأداء مهماتهم الصحافية. ودعا البيان الذي وزّعه المحتجون كل صحافي يغار على مهنته إلى المشاركة في الحملة بعدما «تحكّمت شركة ساويرس لأوّل مرة في تاريخ المهرجان بالمركز الإعلامي الخاص بالتظاهرة حيث كان يسهل على الصحافيين أداء مهماتهم». في الوقت عينه، ظهرت سوق سوداء لبيع دعوات حضور حفلة الافتتاح المفترض أنّها مجانية توزّع سنوياً على الإعلاميين المعتمدين في المهرجان، إضافة إلى الشخصيات العامة والفنانين والمثقفين. من جهة أخرى، سيتقدم عدد من الإعلاميين بشكوى رسمية إلى نقابة الصحافيين للتحقيق في الأمر، وهو ما يعدّ أول اختبار حقيقي لنقيب الصحافيين الجديد مكرم محمد أحمد.
وكان المهرجان قد افتتح أمس بالفيلم البريطاني «الموت في جنازة» لفرانك أوز.