أعلنت شركة الأمن الإلكترونية الأميركية «ماكافي» أن «حرباً باردة على الإنترنت» بدأت تتبلور مع تحول التجسس الدولي على الشبكة والهجمات الإلكترونية إلى أكبر تهديد للأمن على الإنترنت. وجاء في تقرير الشركة، التي جمعت معلوماتها من «منظمة حلف شمال الأطلسي» و»مكتب التحقيقات الفدرالي» أن حكومات حوالى 120 دولة توظف بشكل متزايد طاقات للتجسس الإلكتروني المتطور. وبدأت هذه الظاهرة لمعرفة ما يمكن فعله في إطار التجسس على شبكة الإنترنت، وتحولت إلى عمليات منظمة وذات تمويل ضخم للتجسس السياسي، العسكري، الاقتصادي والتقني، يهدف الفاعلون من خلاله إلى نشر الفوضى عبر تدمير أنظمة بنى تحتية وطنية مهمة (مثل حركة الخطوط الجوية، والأسواق المالية، والشبكات الإلكترونية الحكومية). وكانت صحيفة «الغارديان» البريطانية قد نشرت سابقاً أن قراصنة صينيين، منهم تابعون للنظام العسكري، يهاجمون شبكات الأجهزة الإلكترونية في وزارات الحكومة البريطانية، منها وزارة الشؤون الخارجية. واعترفت الصين بأن قواتها المسلحة المتمرسة بالمعلوماتية هي «جزء من استراتيجيتها العسكرية».