عشيّة عرض «ديليس بالوما» في بيروت، فوجئ الجمهور الجزائري بقرار رقابي يقفل أبواب قاعة «الموافار» بوجه فيلم نذير مخناش الذي تمثّل فيه بيونة (راجع «الأخبار»، ٢٧ آب/ أغسطس 2007). وذكرت الصحافة الجزائريّة أنّ «ديوان الثقافة والإعلام» ألغى عرض الشريط «بسبب احتوائه على مشاهد جنسية»! فيما برّر الديوان قراره بتضارب العرض مع فعاليات «الأسبوع الثقافي السعودي» الذي يقام حالياً في العاصمة. كانت بيونة في الـ 17 عندما بدأت رحلتها مع التمثيل. اكتشفها المخرج مصطفى بديع، وأسند إليها دور فاطمة في مسلسل «الحريق» (1973) المقتبس عن الجزء الثاني من ثلاثية محمد ديب الشهيرة عن الجزائر. بعدها شاركت في فيلمين جزائريين: «ليلى والأخريات» (1978) إخراج سيد علي مازيف، و«الجارة» (2000) إخراج غوتي بن ددوش. وفي 1999، أدت دور مريم في فيلم «حريم مدام عصمان» وتبعته مشاركة ثانية لها مع نذير مخناش في «فيفا لالجيري» (تحيا الجزائر ـــــ 2003). في عام 2002، مرّت بيونة في مرحلة صعبة، قادتها إلى محاولة الانتحار. وعاب عليها بعض نقاد الجزائر، لجوءها إلى السينما الفرنسية، وقبولها بأدوار جنسية طلباً للشهرة. فيما يعبر آخرون أن سلوك هذه الفنانة المغايرة ينبع من قناعاتها، وينسجم مع شخصيتها المشاكسة. المؤكّد أن بيونة ابتعدت عن السينما الجزائرية منذ حين، ولم تعد تمثل إلا في السينما الفرنسيّة، حيث لا تتردد في تأدية أدوار جريئة، فيها الكثير من الجنس. أليس ذلك طبيعياً في مسيرة فنانة تمرّدت منذ شبابها على كل المحظورات؟
Délice Paloma ـ اليوم وغداً في صالة «صوفيل، الأشرفية ـ 01/204080