هل يحصد «الملك فاروق» النصيب الأكبر من جوائز مهرجان الإعلام العربي؟ سؤالٌ تردد كثيراً في اليومين الأخيرين لأنّ المنتج السوري خلدون المالح، عضو لجنة التحكيم، أشاد به علناً أثناء زيارته وزير الإعلام المصري، أول من أمس. ودخل المالح في نقاش مع الوزير عن جودة الصورة في مسلسلات القطاع الخاص، وتراجع المستوى الفني في مسلسلات القطاع العام. وأكد الطرفان أهمية بدء أعمال لجان التحكيم قبل المهرجان بأسبوع كامل. أما «الملك فاروق»، فسيستفيد حكماً من تغيير نظام جوائز الدراما التلفزيونية، إذ أُلغي تقسيم الدراما بين اجتماعية وكوميدية وتاريخية، واستُبدل ذلك بمسابقة واحدة. ويعدّ المهرجان بمثابة استطلاع رأي رسمي لأفضل مسلسلات رمضان، على أن يقف «الملك فاروق» أمام «يتربى في عزو» و«الدالي» و«قضية رأي عام»، وغيرها من الأعمال الدرامية من دول عربية مختلفة. وتضع جائزة نجيب محفوظ للدراما التلفزيونية والإذاعية ثمانية مؤلفين مصريين في المواجهة، وهم: أسامة أنور عكاشة ووحيد حامد وبشير الديك وكرم النجار وعبد السلام أمين ومحمد علي ماهر وطاهر أبو فاشا وعبد الفتاح مصطفى ومحمد الغيطي.أما المكرّمون في حفلة الافتتاح، فهم: رياض نعسان آغا من سوريا، ومحمد وردي من السودان، ويوسف العاني من العراق، وعبد الله شقرون من المغرب وحياة الفهد من الكويت، إضافة إلى تكريم ثمانية مصريين هم الموسيقار عمار الشريعي والإعلامي حمدي الكنيسي والفنانان إحسان القلعاوي ورشوان توفيق والكاتب محمد جلال عبد القوي، والراحلون الممثل يونس شلبي والمؤلف صالح مرسي والإذاعية أميمة عبد العزيز. ويعرض في الافتتاح أيضاً أوبريت «نور الأحباب».
فاق إجمالي عدد الأعمال المشاركة 526 عملاً، بينها 187 إذاعياً و339 تلفزيونياً. ويبلغ إجمالي قيمة جوائز المهرجان 1.9 مليون جنيه مصري (أقلّ من 360 مليون دولار). وقد أجمع أعضاء اللجنة المنظمة على ضرورة تجميع الدراما في مسابقة واحدة وزيادة عدد الجوائز، إضافة إلى إدخال السيناريو والإخراج والموسيقى والإضاءة والديكور والدور الثاني في المسابقة. وستعقد على هامش المهرجان 6 ندوات بعنوان «الإعلام العربي إلى أين»، «الإعلام والسياسة: من يحرّك من؟»، «المكتوب والمرئي»، «الإعلام الجديد والرأي العام»، «الرياضة بين الحق الحصري وحق المشاهدة»، «برامج الأحداث الجارية الأهداف والضوابط»، إضافة إلى ورشة عمل تقيمها «بي بي سي»، وثلاث ندوات تقنية متخصصة. وتشارك فلسطين مع ثلاثة أعمال، جميعها من الإنتاج الخاص، والعراق مع 21 عملاً تلفزيونياً، وأخرى إذاعية، موزعة بين المسلسلات والبرامج والأفلام التسجيلية.
ويتنافس من لبنان تلفزيون «المستقبل»، إضافة إلى «المنار» وإذاعة «النور» اللذين حصدا جوائز في الدورة الماضية، وذلك عبر برامج المسابقات والمنوعات، والبرامج الحوارية، والبرامج الخاصة والتحقيقات، والأفلام التسجيلية، وبرامج الصغار، والإعلانات التجارية والاجتماعية. وتدخل السودان المسابقة مع ثمانية أعمال، فيما تراهن الإمارات على المسلسلات الاجتماعية والأفلام التسجيلية وبرامج الحوارات والمنوعات. وتنافس السعودية بسبعة أعمال. ويقدم المهرجان في مجال التلفزيون: 13 جائزة ذهبية، 13 جائزة فضية، 37 جائزة إبداع، و7 جوائز خاصة بفريق العمل. أما على المستوى الإذاعي، فيقدم 9 جوائز ذهبية، و9 جوائز فضية، و11 جائزة إبداع، و3 جوائز فريق عمل، إضافة إلى جائزتي نجيب محفوظ في مجال التلفزيون والإذاعة لأفضل مؤلف. ويرأس لجنة تحكيم الدراما التلفزيونية محفوظ عبد الرحمن، ولجنة تحكيم الأعمال الإذاعية محمود سلطان، ولجنة تحكيم نجيب محفوظ فوزي فهمي. وبين أعضاء لجان التحكيم: طارق الشناوي وماجدة موريس وعلي أبو شادي (مصر)، وعبد السلام الأحمد (الإمارات)، ونهلة السوسو (سوريا)، ونبيل غصن (لبنان).