لعلّ الفنّان العراقي إلهام المدفعي استُدرج إلى «الاحتفال العالمي للسلام» عن طريق التضليل المعنوي... فـ«الخداع» لا يعرف حدوداً لدى مؤسسة One voice الأميركية، كما يلاحظ المطران عطا الله حنا، في معرض التعليق على استعمال اسمه على الموقع الإلكتروني الخاص بهذه التظاهرة، بصفته داعماً للاحتفال ولـ«حملة مليون صوت لإنهاء الصراع».المطران الذي يقف في طليعة الشخصيات الوطنية المقاومة، تفاجأ بالأمر، ويؤكّد أنّه «ضد هذا الاحتفال المشبوه». ويطلب «من جميع الفنانين ومن أبناء شعبنا وكل المؤمنين الحقيقيين بالسلام» مقاطعة الاحتفال. ويروي عطا الله حنا: «اتصلت بالشخص الذي يمثّل هذه المؤسسة، وطلبت منه أن يكفّ عن استعمال اسمي والأسماء الوطنية الأخرى التي أُخذت بالاحتيال. وقد وعدوا بإزالة الاسم من الموقع الإلكتروني، لكنّهم لم يلتزموا ذلك! كما ترى هذا غش واحتيال واضح».
وقد تعرض المطران عطا الله حنا لموقف مشابه أخيراً، حين دُعي إلى مأدبة إفطار رمضانية في قرية عبلّين. وحين جلس المدعوون إلى المائدة، همس أحدهم في أذنه مشيراً إلى شخص لا يعرفه المطران، وقال له: «إنّه غالب مجادلة وزير الثقافة «العربي» في الحكومة الإسرائيلية». وطبعاً لم يكن الداعي قد أعلمه بوجود مسؤولين إسرائيليين. فما كان من المطران إلا أن نهض تاركاً مأدبة الإفطار، وتبعته مجموعةٌ من الشخصيات الوطنية التي استُدرجت إلى الفخّ نفسه، وساءها «تحويل إفطارات شهر رمضان إلى موسم فولكلوري للتطبيع»!