عيد الفطر هذا العام مثقل بالهموم. لكنّ نجوم الغناء يصرّون على إحياء الحفلات. والسينما تعدُ جمهورها بمفاجآت لا تنتهي، فيما الشاشة الصغيرة تحتفل بخفر. هل توفّر لنا أمسيات العيد موعداً ــــ ولو قصيراً ــــ مع الفرح؟
بيروت... العيد في مكان آخر هكذا تطلّ ليلة الأحد المقبل نجوى كرم وملحم بركات فيفندق «غراند حبتور»، مع أسعار مقبولة نسبةً إلى حفلات هذين الفنانين في العادة (تراوح بين 100 و250 دولاراً أميركياً. إلا أن هذه السهرة التي تجمع نجمين بارزين، ستكون يتيمة تقابلها حفلات صغيرة في مختلف مناطق لبنان. فإضافة إلى حفلة فارس كرم في «الأطلال بلازا» ثالث أيام العيد، يحيي وديع مراد ودارين حدشيتي في «ديوان المير» أول وثاني وثالث أيام العيد، ويغني آدم في «بيتي كافيه ــــــ الروشة» طوال أيام العيد، ويحيى رضوان في «أوتيل القادري» في شتورة ثاني أيام العيد، وريان في منتجع «لاغونا» في الجية أول أيام العيد...
لكن ماذا عن بقية نجوم لبنان، هؤلاء الذين تكيّفوا مع ما تمر به مدينتهم، وراح كل منهم يبحث عن فرصه في الخارج؟ نانسي عجرم تتنقّل بين دبي ومصر لتحيي السهرات، مفتتحة أول أيام العيد ضمن مهرجانات «ليالي دبي» في قاعة أرينا ــــــ مينا السلام مع عاصي الحلاني وفارس كرم. وتطلّ يارا في اليوم الثاني مع مطربيْ الخليج راشد الماجد وحسين الجسمي. فيما يشارك كل من فضل شاكر وإليسا والمصرية شيرين في السهرة الثالثةوفي دبي أيضاً، تحيي ميريام فارس حفلة ثاني أيام العيد في نادي الطيران بالاشتراك مع محمد حماقي. وتقدّم كارول سماحة ثاني أيام العيد حفلةً مع إيهاب توفيق، لمصلحة ليالي التلفزيون المصري في شرم الشيخ في الهواء الطلق، وتشارك في اليوم الثالث في حفلة «مرسى مطروح». وتغني باسكال مشعلاني في المغرب لمصلحة القناة الثانية في التلفزيون المغربي، فيما يقدّم ريان سهرة في اللاذقية ثاني أيام العيد. وتطلّ نيكول سابا مع تامر حسني ثاني أيام العيد في قرية الباتروس في شرم الشيخ. ويغني فضل شاكر مع شيرين أيضاً، ثاني أيام العيد في قاعة «الراية» الكويتية.
أسماء لامعة ستغيب عن الساحة، ولكن هناك مَن حاول التعويض عبر حفلات التلفزيون: نوال الزغبي صورّت حفلتين غنائيتين: الأولى لمصلحة تلفزيون الكويت والثانية لمصلحة محطة «الراي» الفضائية، كذلك سجّلت جوانا ملاح حلقة خاصة لقناة «الدنيا» الفضائية.
قنوات الأفلام: هدية «نص نص» حلة.
البداية عند «روتانا سينما» التي تعرض غداً «حرب أطاليا». يشارك في بطولة الفيلم أحمد السقا ونيللي كريم وخالد صالح وخالد أبو النجا، إضافة إلى رزان مغربي في إطلالتها السينمائية الأولى. والعمل مليء بالمغامرات والخدع الدرامية، في رحلة بين القاهرة وروما. إلا أنّه تجارياً لم يحصد نجاح «تيتو» و«مافيا» للسقا، كما اتهم النقاد مخرجه أحمد صالح بأنه اهتمّ بالشكل على حساب المضمون. وربما لهذا السبب، لم يقدّم فيلماً ثانياً طيلة ثلاث
سنوات.
في اليوم التالي، تذكّر «روتانا» جمهورها بفيلم «كيف الحال» الذي يعدّ باكورة إنتاجاتها السينمائية. وبعدما عرضته LBC ليلة رأس السنة الماضية، وافقت «روتانا» ـــــ عكس العادة ـــــ على العرض الثاني، ما دام الاندماج بين الشركتين قد دخل حيّز التنفيذ، والراعي الأول لهما هو الوليد بن طلال.
«كيف الحال» من بطولة هشام عبد الرحمن وميس حمدان، يكرّر على مسامعنا حكايات العائلة السعودية، التي عولجت في معظم الإنتاجات الدرامية الآتية من الرياض. وفي اليوم الثالث، تعود «روتانا» إلى السينما المصرية، وتقدّم أحد أبرز أفلام المرحلة الجديدة: «ملك وكتابة» لهند صبري ومحمود حميدة والمخرجة كاملة أبو ذكري. تدور القصة حول ممثلة شابة، تنجح في تغيير حياة أستاذ التمثيل الذي اكتشف بعد واقعة خيانة زوجية، أنه أضاع حياته عبر التزام مبادئ لا تستحق الإيمان بها.
أمّا يوم الأربعاء، فتعرض «روتانا» فيلم عادل إمام «السفارة في العمارة»، وذلك بعد عرضه على «أم بي سي». إمام هنا هو مهندس عجوز متصابٍ، يعود من دبي بعد ثلاثين عاماً، فيجد أن شقته باتت مجاورة لمقرّ السفارة الإسرائيلية في القاهرة.
أمّا «ميلودي أفلام» فتستعين بعبلة كامل ومنى زكي، ومعهما «خالتي فرنسا» مساء السبت على أن تعيد عرضه تباعاً خلال أيام العيد. حظي الفيلم بإقبال من الجمهور وهجوم من النقاد، قبل أن يعترف كثيرون بأن شخصية «فرنسا»، المرأة التي يُدفع لها حتى تَنصُب على الناس وتفتعل الفضائح، تعيش فعلاً في الواقع. ويأتي العمل ليذكّر الجمهور بالفنان طلعت زكريا الذي يعيش محنة المرض هذه الأيام. وقد ظهر كضيف شرف في «خالتي فرنسا»، إنما عبر مشاهد كوميدية لفتت إليه
الأنظار.
وفيما لم تعلن art بثّ أفلام جديدة خصيصاً للعيد، واكتفت بإعادة ما قدمته خلال الصيف، لجأت «أوربت» إلى أفلام ضعيفة المستوى، مع استثناء وحيد هو فيلم «الجنة الآن» الشهير للمخرج الهولندي الفلسطيني الأصل هاني أبو أسعد. ويدور حول آخر 36 ساعة في حياة شابين فلسطينيين، يُكلّفان تنفيذ عمليتين استشهاديتين داخل تل أبيب. ويعرض الأحد على «سينما1».
«حرب أطاليا»، «كيف الحال»، «ملك وكتابة»، «السفارة في العمارة» 22:30 على «روتانا سينما»/ «خالتي فرنسا» 21:30 على «ميلودي أفلام»/ «الجنة الآن» 21:30 على «سينما 1».
يبدو أنّ التلفزيون قرر أخذ إجازة، بعد شهر حافل بالمسلسلات والبرامج. هكذا تغيب البرمجة الخاصة عن شبكة عيد الفطر، لتعود بعدها المحطات بقوّة مع دورة الخريف. «المستقبل» تواصل عرض الحلقات الأخيرة من مسلسلات رمضان، على أن يستقبل ميشال قزي في آخر حلقات «يا أبيض يا أسود» المغنية ميليسا، عند التاسعة من مساء الأحد. وتفرد LBC الفضائيّة مساحة خاصة لتغطية احتفالات العيد الغنائية من
الرياض.
أما nbn فتستهل برمجة العيد عند العاشرة من هذا المساء، بحلقة مميّزة من Heartbeat، يتنافس فيها كل من ليليان نمري، باتريسيا نمّور وسعد جمال الدين. وتقدم حلقة خاصة من «إيد بإيد» عند 23:30، تتوقف عند الحالات التي تلقت العون والمساعدة خلال رمضان. أما السبت والأحد، فتعيد عند 23:30 لقاء ماريا معلوف وخالد خضر آغا.
وفي وقت تحلّ فيه هيفا وهبي ضيفة على بيبو عند التاسعة من هذا المساء على قناة «الجديد» في برنامج «جنون»، لم يحسم فريق «الفرصة» حتى كتابة هذه السطور من هو ضيف الحلقة الأخيرة. وتختتم هالة سرحان برنامج «قناة 5 نجوم» عند العاشرة من هذا المساء على «روتانا موسيقى» بحلقة مميزة مع نجوى كرم.
وحدها «المنار» تقدّم عند العاشرة من مساء أول أيام العيد وثانيها، سهرتين من دمشق (إعداد أمل شبيب وإخراج غازي أخضر)، تحتفل فيهما بنجاح مسلسل «باب الحارة 2».
وبعدما أعادت بناء جزء أساسي من ديكور «باب الحارة» خلال أسبوع من العمل المتواصل، يطلّ الفنان السوري سامر المصري (أبو شهاب) في السهرة الأولى التي اختلطت فيها الدراما بالحوار والاستعراض. ويشير منتج السهرتين وكاتب السيناريو قاسم متيرك إلى أن المصري وافق بشكل سريع على فكرة السهرة لكونها تعالج المسلسل، بعيداً من شخصياته التمثيلية. والسهرة التي تسلط الضوء على الجانب المتعلّق بمقاومة المحتلّ في «باب الحارة» وتحاول إسقاطها على واقعنا اليوم، تستقبل نماذج تحكي عن المقاومة بأبعادها كافة: الفدائي فتحي عوض الله من مصر، المقدّم حسن أبو رقبة من فلسطين، المهندس ثائر منصور الأطرش حفيد المجاهد سلطان باشا الأطرش، وياسر الموسوي نجل الشهيد السيد عباس الموسوي. أما في السهرة الثانية، فتستضيف صفاء مسلماني أبطال المسلسل (بغياب عباس النوري، وصباح الجزائري، ووائل شرف)، إضافة إلى مؤلف العمل مروان قاووق، ليتحدثوا من «الحارة» عن المواقف والقيم التي قدموها في المسلسل، ومدى رضاهم عنها.
وأشار قاووق في حديث مع «الأخبار» إلى أنه بدأ كتابة الجزء الثالث الذي سيباشر المخرج والمنتج بسام الملا تصويره بعد شهرين، على أن يوسّع محور المقاومة والمحطات السياسية، على حساب المحاور الأخرى.
