strong>ليال حداد
النساء. لطالما حسبن أنفسهنّ «ضحايا» الكلام المعسول والشعر والغزل. الأمر صحيح، فهذه الوسائل المستعملة عند الرجال هي الأكثر فاعليّة في كسب قلب المرأة أو جسدها. لكنّ من لم تتعرّف إلى المكسيكي خوسيه لويس كالفا يبادا، لم تعرف كيف تكون المرأة «ضحية» الشِعر الجميل بكلّ ما للكلمة من معنى.
فهذا الرجل الأربعيني استعمل قدراته في كتابة الشعر لجذب النساء إليه ثمّ ذبحهن واستعمال أعضائهن لغايات عديدة ليس آخرها الأكل. «الشاعر آكل لحوم البشر» كما لقّبته الصّحافة المكسيكيّة، قتل خمساً من عشيقاته، ووجدت الشرطة جثّة إحداهنّ في حقيبة سفر دون يدين أو رجلين. أما توقيف كالفا فتمّ بعد أن بلّغ أهل عشيقته الأخيرة ألكسندرا غاليانا الشرطة عن اختفاء ابنتهم، وهي أم لولدين، فاقتحمت الشرطة منزل كالفا، وبعد البحث والتدقيق وجدت العشيقة لكن مقسّمة إلى قطع. القطعة الأولى وهي الجسد وُجدت في الخزانة، إحدى الرِّجلَين في البرّاد، عظام في علبة الحبوب وإحدى اليدين غارقة في «شوربة» مغلية على النار. أما باقي الأعضاء فوجد في صحن، وفي مقلاة، مع دلائل واضحة على أنّ كالفا أكل أجزاء من جسم ضحيته الأخيرة!
وبعد مداهمة منزله اكتشفت الشرطة أيضاً رواية لم تكتمل بعد، كان «السفاح» يعمل على كتابتها بعنوان «الغرائز آكلة لحوم البشر»، حيث وضع صورته مرتدياً قناع هنيبعل الجلدي، على الغلاف قبل البدء بكتابة الرواية.
وفي اعترافات إحدى عشيقاته السابقات التي تخضع حالياً لحماية القضاء، فإن كالفا استطاع الإيقاع بها بواسطة عبارة واحدة وهي «الملائكة موجودون وأنا الملاك الذي سيهتمّ بك».