فيما أشعل وليد يوسف الضوء الأخضر تمهيداً لإطلاق مشروع السادات، عاد مسلسل جمال عبد الناصر إلى النقطة الصفر، إذ أكد السيناريست يسري الجندي أن اتفاقه مع شركة «استديوهات الجابري» لم يعد قائماً، ما يهدد حلم الممثل السوري جمال سليمان بتقديم الشخصية الأكثر تأثيراً في تاريخ مصر خلال القرن العشرين، على اعتبار أن قيام سليمان بالمهمة مرتبط بإنتاج «الجابري» للعمل، وذلك بعد ارتباط الطرفين بكلمة شرف منذ نجاح «حدائق الشيطان»، واستكمال التعاون في «أولاد الليل». لذا قد يتغير اسم البطل، في حال اتفق الجندي مع شركة إنتاج أخرى، إلا إذا فرض سليمان نفسه، كما فعل حاتم علي مع تيم حسن في «الملك فاروق». لكن الجندي لم يغلق الباب نهائياً مع «الجابري»: فالأزمة نتجت من اختلاف في رؤية كل طرف للتكاليف الإنتاجية للمسلسل الضخم الذي يعتبره الجندي سرداً لتاريخ مصر منذ العشرينيات حتى وفاة عبد الناصر عام 1970. وانطلاقاً من هنا، وضع الجندي شروطاً مالية، لم يوافق عليها الجابري. وقد تجمّد المشروع إلى أجل غير مسمى. والمفارقة أن الجندي كان قد سحب العمل نفسه من المنتج محمد فوزي بسبب مماطلة الأخير في تحديد موعد فعلي لبدء التصوير. غير أن فوزي يبدي اليوم حماسة زائدة لإنتاج مسلسل «السادات». وتبدأ أحداث مسلسل «ناصر» عام 1926 حين كان عمر جمال 8 أعوام، وتستمرّ حتى وفاته عام 1970. وفيه يسلّط يسري الجندي الضوء على حياة عبد الناصر بجميع جوانبها السياسية والإنسانية، إضافة إلى دوره المحلي والإقليمي والدولي، مراهناً على تقديم عمل موضوعي، «لا يدع مجالاً للطعن في أي حقيقة ترد فيه».