لم يصلنا بعد حجم المبيعات التي أحرزها مزاد «سوثبيز» على «الفن العربي والإيراني الحديث والمعاصر» الذي جرى في لندن أمس الأربعاء. ولم يتبيّن إن كان هذا المزاد سيدفع بالفنّ العربي إلى سوق الفن العالمية، أم أن المبيعات ـــــ إذا جاءت منخفضة ـــــ ستبقيه على هامش الهامش لأسواق الفن كما هي حاله اليوم. تشهد سوق الفن العالمية نمواً يصفه بعضهم بالانفجار في ارتفاع أسعار اللوحات. إلا أنّ الفنانين العرب بقوا خارجها أو على هوامشها في أحسن الأحوال. ولعل بوادر الاهتمام بالفن العربي تأتي من باب أنّ بعض العرب برزوا أخيراً كمستهلكين من أصحاب الثروات ممن أظهروا اهتماماً بشراء أعمال فنية. ولعلّ مزاد «سوثبيز» يندرج في هذا الإطار، بعدما أقدمت شركة «كريستيز» على إقامة مزاد كبير في دبي العام الماضي، شمل الفن العربي مع فن هندي وباكستاني وإيراني. وإن كانت المبيعات الإيرانية والهندية قد تجاوزت كثيراً مبيعات الفن العربي، إلا أن بوادر إقبال ملحوظة على شراء الفن العربي ضاعفت الأمل بقدرته على تجاوز الأسواق المحلية إلى سوق الفن العالمية التي تتصف اليوم بمركزية أوروبية وأميركية تشمل اليابان أيضاً.
الأعمال التي يعرضها «سوثبيز» ت تضمّن 23 عملاً من إيران و14 من لبنان (بينهم شفيق عبود، نبيل نحاس، محمّد رواس، شوقي شمعون)، و10 من سوريا (لؤي كيالي، فاتح المدرس، محمد إحسائي وسبهان آدم، فادي يازجي، يوسف عبدلكي)، و9 من تونس (عبد العزيز غرجي) و9 من مصر (محمود مختار، آدم حنين، خالد حافظ)، و8 من العراق (جبر علوان، ضياء العزاوي) و4 من الجزائر ( عبد الله بنعنتر) و4 من فلسطين (طارق الغصين، رائدة سعادة) و2 من المغرب وعملاً واحد من كل من الإمارات والسعودية وليبيا والكويت.