strong> محمد عبد الرحمن
قد تكون المرة الأولى في تاريخ كبار نجوم مصر. لكن نور الشريف ظهر عارياً في الصور الخاصة بفيلم «ليلة البيبي دول»، وهو ما أدى إلى ردود فعل متباينة في الأوساط الصحافية والفنية.
بدأت الضجة بعدما تلقت وكالات الأنباء دعوةً إلى تغطية تصوير مشاهد سجن «أبو غريب» داخل «استديو مصر». ويبدو أنّ «غود نيوز» والمخرج عادل أديب أرادا استغلال قسوة المشاهد للفت الأنظار صوب مضمون الفيلم، على عكس ما اعتادته الشركة من التزام السرية التامة أثناء تصوير أفلامها السابقة. لكن مع «ليلة البيبي دول» بات الوضع مختلفاً. أحدث الفيلم بلبلة بين الصحافيين، بعدما تضاربت المعلومات نتيجة مشاركة عدد كبير من النجوم فيه. هكذا وافق نور الشريف على استعادة الصور الشهيرة لفضيحة «أبو غريب»، حتى يوصل الفكرة التي تدور حولها الأحداث: لماذا يكره العرب أميركا؟
لكن نشر صحف مصرية للصورة التي تسرّبت من الشركة إلى وكالات الأنباء، أدى إلى إثارة الجدل. إذ انقسمت الآراء بين مؤيد لشجاعة نور الشريف، وبين منتقد لموافقة نجم كبير على «مخالفة التقاليد» والظهور عارياً في صور تعذيب، قد يتم حذف بعضها أو تخفيف حدتها أثناء عرض الفيلم.
ونور الشريف يؤدي في «ليلة البيبي دول» دور مراسل حربي مصري لإحدى القنوات الفضائية في العراق، يتعرض للاعتقال والتعذيب. وفيما يُنقل إلى سجن أبو غريب، يستطيع العسكري السابق الذي شارك في حرب أكتوبر أن يهرب من معتقله خلال قيام الأميركيين بنقله إلى المستشفى لمعالجته من آثار التعذيب التي كادت تودي بحياته. ويتجه إلى إقامة تنظيم مقاوم، يواجه الاحتلال الأميركي في العراق. وكان سجن «أبو غريب» قد ظهر قبل عامين في الفيلم المصري «ليلة سقوط بغداد»، إنما بشكل فانتازي، من دون اللجوء إلى الواقعية الشديدة التي كتبها عبد الحي أديب في آخر أفلامه «ليلة البيبي دول». ويشارك في بطولة «ليلة البيبي دول» (كلفة إنتاجه 7 ملايين دولار)، محمود عبد العزيز، نور الشريف، ليلى علوي، محمود حميدة، جمال سليمان، سلاف فواخرجي... ويرصد من خلال كوميديا سياسية تدور في ليلة واحدة، تأثيرات أحداث 11 سبتمبر على العالم. ويصور بين مصر، وسوريا، وأميركا، وكندا، وتركيا. (راجع «الأخبار»، عدد 22 أيلول).