strong> جورج موسى
عرفناه قائداً جماهيرياً وكاتباً، فإذا به يطلّ علينا كاتب سيناريو أيضاً! الرئيس الليبي معمر القذافي خصّ نجدت أنزور بمشروع سينمائي، يرصد الغزو الإيطالي لليبيا عام 1911، ويضيء على المآسي الذي عاشها الشعب الليبي في عهد المحتل. هذا ما أكّده لنا نضال قوشحة، مسؤول مكتب المخرج السوري في دمشق، مشيراً إلى صحة ما تناقلته وسائل الإعلام يوم أمس. وقال قوشحة إن النص الذي كتبه القذافي حمل همّاً إنسانياً ووجعاً عربياً، لذا وافق عليه أنزور الذي طالما حلم بالسينما، وقدم فيلماً روائياً طويلاً واحداً هو «حكاية شرقية»، وكان أول فيلم أدرني ينتج بإمكانات محلية.
الشريط يحمل عنوان «الظلم ـــــ سنوات العذاب» وهو مقتبس عن نصّ للقذافي، تنتجه الجماهيرية الليبية، وقام بمعالجة أفكاره درامياً المؤرخ الليبي علي فهمي والكاتب البريطاني ديفيد كرين، فيما وضعت الكاتبة السورية إيمان السعيد السيناريو.
أما التصوير فسيبدأ حين تُبرم العقود مع الممثلين، خصوصاً أنّ عمر الشريف أعطى موافقة مبدئية على المشاركة. وبين الأسماء المرشحة: أنطوني هوبكنز وبن كنيغسلي وكيفن سبايسي، إضافة إلى نجوم من إيطاليا وفرنسا وألمانيا. وأشار قوشحة إلى أن المفاوضات تجري اليوم لتحديد مدة التصوير ومواقع تنفيذ العمل. يذكر أخيراً أنّ أنزور عقد أمس مؤتمراً صحافياً في مركز الوثائق الإيطالي في روما لإطلاق المشروع، على أن تتم استضافته غداً في البرلمان الإيطالي ضمن فاعليات «الحوار على ضفتي المتوسط»، لإلقاء كلمة عن المشروع الجديد. «وهذا ما يؤكد عدم اعتراض الحكومة الإيطالية على الفيلم»، حسبما قال قوشحة، مشيراً إلى أنّ القذافي اختار أنزور، من بين أسماء عالمية عدة كانت مرشّحة لإخراج العمل. وأكد أن المخرج السوري الذي حمل على عاتقه لسنوات مهمة إسقاط تهمة الإرهاب عن العرب، يحاول مع القذافي هذه المرة إيصال رسالة محددة: على العنف أن ينتهي!