بلال عبود
هل من الممكن أن يكون مؤسس موقع «فييس بوك» Facebook الشهير قد سرق فكرته وشيفرة برنامجه من زميلين له في الجامعة؟ هذا ما تحاول المحاكم اليوم بتّه بعدما رفعت 3 دعاوى قانونية من زملاء مارك زوكربرغ السابقين في جامعة هارفرد الذين اتهموه «بسرقة فكرتهم وسرقة شيفرة البرمجة الخاصة بالموقع حين كان يعمل لديهم في الجامعة من أجل إطلاق مشروع موقع «كونيكت يو» connectu الخاص بهم الذي يقدم خدمات «فييس بوك» نفسها. والدعوى القضائية التي رفعها أصحاب connectu تطالب بإغلاق «فييس بوك». من جهتها تميل المحكمة الى تبرئة زوكربرغ إذ «تعتبر أن الاتفاق بين الطلاب الجامعيين ليس عقداً قانونياً ملزماً». لذا لا خوف من إقفال فييس بوك، وفي أسوأ الأحوال قد يتعرض لغرامة مالية.
ليست المرة الأولى التي يتهم فيها زوكربرغ بالسرقة الأدبية، فحين كان طالباً في الجامعة أُوقف عن الدراسة ومثل أمام مجلس الإدارة بسبب القرصنة التي قام بها على الملفات الخاصة بالطلاب ووضعها على صفحة إلكترونية، ولم يكمل اليهودي الأميركي دراسته الجامعية، إذ بعد إطلاق موقعه ترك الدراسة وتفرغ لتحقيق ثروة تزيد ساعة بعد ساعة.
ويذكر أن موقع «فييس بوك» هو الموقع الأسرع انتشاراً إذ بات يضم اليوم أكثر من 35 مليون مشترك حول العالم، وهو في ازدياد دائم وتصل نسبة النمو فيه الى 3% أسبوعياً. وتقدّر اليوم ثروة مؤسّسه مارك زوكربرغ بأكثر من مليار دولار. وتحوّل الموقع الى واحد من أغلى العلامات التجـــــــارية ووصل سعره الى أكثر من 8 مليارات دولار وهو يقارن بشركة MTV العالمية، وقد رفض مؤسسه عدة عروض لشرائه من شركات عالمية مثل «ياهوو» وغيرها.