strong> فاطمة داوود
هيفا متّهمة بالإساءة إلى الكنيسة والمسيحيين. والسبب ظهور صليب ضخم على الحائط، في خلفية مشهد استعراضي راقص نفّذته مع مجموعة فتيات في فيديو كليب «مش قادرة استنّى» الذي أخرجه يحيى سعادة، وبدأت بعض الفضائيات العربية بعرضه أخيراً. الكليب أثار حفيظة أهل الصحافة، فما كان من المجلات الفنية إلا أن شنّت هجوماً على هيفا، والمخرج المعروف بجنوحه نحو الغرابة والخروج عن التقاليد، وهو ما سبب انتقاداً حاداً لأعمال أخرى قدّمها مع أمل حجازي ونيكول سابا وغيرهما.
من جهتها، قالت سينتيا مهنّا، مساعدة هيفا الشخصية، في اتصال مع «الأخبار» من أستراليا حيث تحيي المغنية اللبنانية حفلات هناك، إن «الهجوم غير مبرر، فنحن صوّرنا المشهد الاستعراضي الراقص في مبنى كليّة الفنون في الجامعة اللبنانية، لا في كنيسة كما تصوّر بعضهم، فهل يعقل أن تجيز الكنيسة أصلاً تصوير فيديو كليب؟ كذلك، المشهد راقص وليس إيروتيكياً مثلما وصفه بعض الصحافيين».
لكن ما هو موقف الكنيسة من القضية؟ يقول المطران جورج رحمة إنه أجرى اتصالاً مع الأمن العام اللبناني، يتمنّى فيه منع عرض الفيديو كليب على القنوات اللبنانية. وذلك، بعدما انهالت عليه الاتصالات من كل حدب وصوب منتقدة العمل الذي «يمسّ مباشرة مشاعر المسيحيين. لكننا لا نستطيع فرض أي حكم على هيفا، لأن الكنسية لا تملك سلطة إلا على أبنائها».
المطران رحمة رأى أن مسؤولية المؤسسة الدينية تكمن في منع كل ما يمسّ القيم الروحية والأعراف والتقاليد، مذكراً بحادثة سابقة، حين تدخّلت الكنيسة منذ 8 سنوات، ومنعت الفرقة الموسيقية cc666 من دخول لبنان، وإحياء حفلة غنائية في «الفوروم دو بيروت» بسبب كلمات الأغنيات المهينة للمسيح والديانة المسيحية.
ويبقى السؤال: بماذا ستصرّح هيفا بعد عودتها من أستراليا؟ هل ولماذا أدخلت نفسها في دائرة الاتهام؟