معمر عطوي
حملت مجلة «مدارات غربية» في عددها الأخير رؤية فكرية سياسية متنوّعة للصراع العربي الإسرائيلي، بعد عدوان تموز (يوليو)، من خلال ملف خاص جاء بعنوان «حرب المعنى: أميركا ــــ إسرائيل ضد حزب الله». وكتب ناشر المجلة محمد عماد الدين نعمة مقالاً بعنوان «خيبات الحرب الإسرائيلية»، فيما عنون رئيس التحرير محمود حيدر مقاله بـ«حرب من أجل المعنى».
واشتمل الملف الأساسي في المجلة المتخصصة بنشر ترجمات فكرية غربية، على حوار مهمّ أجراه الدكتور نعمة مع المفكر السياسي الفرنسي آلان جوكس، تطرق فيه الأخير الى مفاصل محورية للاتجاهات التي حكمت الاستراتيجيات الأمنية والسياسية والثقافية، في لبنان والشرق الأوسط، بعد حرب تموز 2006. ورأى جوكس أنّ حرب تموز لا تزال تحفر تعقيداتها ومؤثراتها على المنطقة بأكملها...
وتضمّن الملف ترجمات من الصحافة العالمية، بينها دراسة للباحثة البلجيكية كارولين بيليه بعنوان «إسرائيل ـــــ فلسطين ـــــ لبنان: الطريق الأطول نحو السلام». ومقالة بتوقيع الصحافي والكاتب الفرنسي الإشكالي تييري ميسان، رئيس «شبكة فولتير»، بعنوان «لبنان كهدف جديد: المحافظون الجدد وسياسات الفوضى البناءة». وتنشر المجلة مقالة لروبرت مالي، مستشار الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، بعنوان «شرق أوسط جديد»، مأخوذة عن «نيويورك ريفيو أوف بوكس»... فيما نقرأ ترجمة لمقالة أوليفييه روا في صحيفة«لو موند» الفرنسية، بعنوان «إيران ترتفع في المزايدات».
وفي محور المجلة، مقالة للأكاديمي اليوناني يانيس فولغاريس «الحرب في لبنان: مأزق للضحية كما للجاني»، وآخر للباحث الأميركي دانييل بايمان عن «إعادة تشكيل الأحلاف للحرب على الإرهاب ـــــ أميركا نموذجاً»، بينما كتبت النائبة في البرلمان الأوروبي، لوسيا مانيسكو، في الجريدة الإيطالية «إل مانفيستو» عن «المخطط الاستراتيجي للولايات المتحدة الأميركية في الشرق الأوسط».
وفي مدار الجدل مقالات أخرى لمجموعة من كتاب وباحثين غربيين عن «اليمين الديني «ايباك»، والسياسة الخارجية للولايات المتحدة»، و«نحو بناء شبكات من المسلمين المعتدلين في العالم الإسلامي»، و«أرض في الشرق أم السلام على حوض المتوسط». كما تضمّنت «مدارات غربية» النصّ الكامل لتقرير فينوغراد وتقرير سيمور هيرش عن خفايا عدوان تموز.
وفي «باقة الكتب»، قراءات في كتب «العصر الوسيط ظلال وأنوار» لجان فيردون، و«قرارات حياتي في السياسة» للمستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر، و«التحليل السوسيولوجي للبروتستانتية» لجان بول ويليم.