خرجت الدراما الخليجيّة «بنت النور» (تأليف سوسن القابسي، إخراج سامر البرقاوي وإنتاج تلفزيون «دبي»)، من السباق الرمضاني، بعدما كان مقرراً أن تكون أحد أبرز رهانات تلفزيون «دبي» لهذا الموسم. ولا يزال أمام المخرج بضعة أيام للانتهاء مما بقي من مشاهد، بينها مشهدان لطلال الجردي الذي يطل للمرة الأولى في الدراما الخليجيّة إلى جانب سميرة بارودي وبولين حدّاد من لبنان. إضافة إلى منى واصف، مرح جبر وعبد الهادي الصباغ من سوريا، التفات عزيز ومحمود أبو العباس من العراق، أحمد شاكر عبد اللطيف ورامز جلال وحنان مطاوع وأحمد بدير من مصر، هشام بهلول من المغرب، لارا الصفدي وحسن الشاعر من الأردن، ومارغو حداد من فلسطين. وذلك إلى جانب نجوم الإمارات عبد الرحمن الزرعوني، هيفاء حسن، عبد الله بن حيدر، سميرة أحمد، حبيب غلوم، حسن يوسف ومروان عبد الله. ويرصد العمل قصص شباب غادروا بلادهم، بعدما أحبطهم ضيق سوق العمل وتقاليد المجتمع والفساد... وهربوا إلى دبي، أرض الأحلام!ويشير الجردي إلى أنّه يجسد شخصية «شاب لبناني يعمل في أحد المصارف، يتزوج على أمل أن تعيش معه زوجته حياة رغيدة وبمستوى اجتماعي لائق، إلاّ أنه يجد نفسه غارقاً في ديون لا حصر لها». وبمشاركته في الدراما الخليجيّة، يبدو كأنه وجد الحل، في ظل مراوحة الدراما اللبنانيّة من دون تقدّم ملحوظ على مستوى الانتشار عربيّاً. يأسف «لأننا أضعنا الفرصة. قبل خمس سنوات تقريباً، كانت الدراما المصرية تعاني كبوة رهيبة، واضطرت للاستعانة بالأرشيف، قبل أن تستغيث بنجوم السينما. في الوقت نفسه، كانت الدراما السورية غارقة في أعمال الفانتازيا والكوميديا... وأخيراً بدأت الدراما المصرية تستقطب نجوم دمشق، بهدف التحسين. في هذه الظروف لم نحسن مرّة اقتناص الفرص، لذلك ظلت الساعات الدرامية القليلة التي تنتج في لبنان، محاصرة محليّاً». ويشكو هنا الانعكاس السلبي على الممثل اللبناني عند مشاركته في الدراما العربيّة. «وحده الممثل اللبناني لا تسانده الدراما، وهو ما يجعل من بريق اسمه أخفّ كثيراً من أسماء بقية النجوم العرب». وفيما يكشف أن «زميلي عمار شلق اقترح اسمي للشخصية»، يثني على «مرونة المخرج سامر البرقاوي الذي سبق أن التقيته للمرة الأولى مساعداً للمخرج يسري نصر الله في فيلم «باب الشمس» الشهير».