حسان طاهري
خلال المؤتمر الصحافي الخاص بقناة «الرسالة»، أكد طارق السويدان أن المحطة ستعرض هذا الموسم 21 برنامجــــــــاً حصرياً، ما عدا «الجنة في بيوتنا» لعمرو خالد. إذ يعرض البرنامج أيضاً على قناة «الراي»، «المحور»، و«أبو ظبي»، حيث سيغنّي كل من تامر حسني ومحمد محيي، أغنيتين للمقدمة، وتنتقي كل المحطة الأغنية الأنسب لها. واعتمد على دراسة شملت عشرات الأسر العربية، لانتقاء المشاكل التي سيتحدث عنها في الحلقة. واستمرت الدراسة 3 سنوات وكلفت نصف مليون دولار.
ورأى السويدان أن الاستعانة بأربع داعيات دفعة واحدة، إنجاز لأي محطة دينية. وإلى جانب الداعية المعروفة عبلة الكحلاوي، تطلّ بثينة الإبراهيم، ولينة الحمصي، ونوارة هاشم. وهذه الأخيرة، وصفها السويدان بأنها «عمرو خالد.. النساء»، نظراً إلى «طلاقتها أمام الكاميرا وقدرتها على الإقناع».
كما كشف عن قرار معتمد داخل القناة، بعدم توظيف أي فتاة غير محجبة، بناءً على فتوى من اللجنة الشرعية للقناة، مع السماح لغير المحجبات بالظهور ضيوفاً فقط. وللمرة الأولى تقدم «الرسالة» داعية من المغرب هو سالم الشيخي، علماً بأن السويدان أوضح أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماماً خاصاً بمشاهدي المغرب العربي. كما يتم حالياً الإعداد لإطلاق قناة خاصة للأطفال مطلع العام المقبل. وبناءً على توجيهات الوليد بن طلال، يعكف السويدان حالياً على تجهيز محطة «للتعبير عن الإسلام في الغرب»، علماً بأنّ الوليد اشترط أن يكون جميع العاملين فيها مقيمين في الغرب وعملوا في وسائل إعلام هناك. ويتم التجهيز من كندا، إلا أنّ المحطة لن تبصر النور قبل عامين.
بقي أن نذكر أن جميع برامج القناة مسجلة، ما عدا برنامجاً حوارياً أسبوعياً بعنوان «سهرة الرسالة» يعرض مساء الخميس ويبث بالتزامن مع قناة «الحوار»، بحثاً عن جمهور لـ«الرسالة» في بريطانيا وغرب أوروبا.




تونس تحارب التطرّف

انطلق صباح أمس بثّ أول إذاعة خاصة للقرآن في تونس. وقد أعلن الرئيس زين العابدين بن علي، عن انطلاقها، في كلمة توجه بها إلى التونسيين، مهنئاً بمناسبة حلول شهر رمضان. و«الزيتونة أف أم» هي ثالث إذاعة خاصة في تونس، بعد راديو «موزاييك أف أم» التي تبثّ من العاصمة التونسية، و«جوهرة أف أم» التي تبثّ برامجها من مدينة سوسة الساحلية. ورأى مصدر رسمي أن فكرة إطلاق هذه الإذاعة تندرج في إطار «العناية المتواصلة بالدين الإسلامي الحنيف وإحياء شعائره والتشجيع على إشاعة الفكر النير والمستنير ونشر قيم الإسلام الصحيحة وفي مقدمتها التسامح والتكافل والاعتدال». ويرى محلّلون أن منح الترخيص لإذاعة دينية، هو أحدث خطوة في إطار مجهود الحكومة لنشر الفكر الإسلامي المتسامح بهدف درء أي تطرف قد يهدد الشباب. وكان الرئيس التونسي قد أكد سابقاً على ضرورة الإحاطة بالشباب وتوعيتهم لدرء خطر التطرف عنهم، في وقت يتزايد فيه نشاط الجماعات المتطرفة في المغرب العربية. فيما رأى آخرون ميلاد المحطة، رداً على اتهام النظام السنة الماضية، بالتضييق على ممارسة الشعائر الدينية في تونس ومنع ارتداء الحجاب.
وينطلق إرسال الإذاعة الجديدة يومياً بعد صلاة الفجر، على أن تتضمن البرمجة اليومية نقلاً مباشراً للصلوات من جامع «العابدين» في قرطاج، وبثاً للقرآن، وأحاديث نبوية وأدعية وبرامج تقدم قصصاً وعبراً من حياة النبي محمد والصحابة والخلفاء الراشدين. إضافة إلى حصص باللغة الفرنسية، ومقالات للعلامة الشيخ محمد الفاضل ابن عاشور، وتلقين قواعد النطق والتجويد في ترتيل القرآن. ويملك المحطة
محمد صخر الماطري، وهو صهر الرئيس بن علي ورجل أعمال شاب معروف.
يمكن التقاط بثّ القناة على الموقع الإلكتروني:
www.zitounafm.net