ليال حداد
يعرض محمد جابر لعبته الجديدة بكثير من الحماسة. لعبة حروب في لبنان أو wars in Lebanon ستوزع في الأسواق اللبنانية الأسبوع المقبل «ومن المفترض أن تلقى إقبالاً كبيراً من الشباب اللبناني» بسبب التقنية العالية التي استعملها مصمموها ومنفذوها. موضوع اللعبة كما يوحي اسمها هو عن الحرب اللبنانية ضد إسرائيل منذ عام 1982 حتى التحرير عام 2000، إضافة إلى مرحلة أخيرة عن منطقة عيتا مستوحاة من عدوان تموز. تتألف اللعبة من إحدى عشرة مرحلة، كل مرحلة هي عبارة عن معركة في منطقة أو موقع معين على الشكل التالي: موقعة عرمتا، موقعة بئر كلاب، برعشيت، سجد، مركز 17 في بنت جبيل، رشاف، حدّاثا، موقع الدبشة، موقع شبعا حيث تنتهي هذه المرحلة بعملية أسر الجنود التي حصلت عام 2000، أما المرحلة الأخيرة، فهي مرحلة عيتا. «أخذ التحضير لهذه اللعبة مع التنفيذ ما يزيد على تسعة أشهر بسبب التقنية العالية التي أنجزنا فيها العمل، فهذه اللعبة هي تقريباً اللعبة الأولى الثلاثية الأبعاد التي تعرض في السوق اللبناني، ويكون تنفيذها لبنانياً مئة بالمئة». يشرح جابر، وهو ابن بلدة شقرا الجنوبية، أنه مع فريق العمل قاموا «بدراسة شاملة لأرض الجنوب واستعانوا بخرائط توضح التفاصيل الصغيرة في الأرض، وصمموا على أساسها اللعبة». أما الجديد في هذه اللعبة، إضافة إلى أنها ثلاثية الأبعاد، فهو أنها تحتوي على خدمة تلغي مشاهد العنف من اللعبة، وذلك لمراعاة الأطفال، فلا تظهر مشاهد الدم والأصوات القوية، إضافة إلى خدمة الذكاء الاصطناعي التي تقوّي قدرة الخصم على زيادة التشويق في اللعبة.
وإذا قُتل اللاعب، يظهر علم لبنان مع بعض الصور للجيش اللبناني، إذ إن اللعبة «غير تابعة لأي جهة سياسية».