الحيز الأكبر من برنامج Les Artistes سيكون للأغنية، لنقل «الملتزمة» بشكل أساسي... لكن البرنامج أفرد مساحةً للكلمة المباشرة. الكلمة العارية من اللحن والشعر والأداء، التي تصل إلى الجمهور من دون منمّقات، فتصيب الأذن، وتطرح علامات استفهام خاطفة على المشاهدين...اعتدنا هذا النمط من البرامج في حفلات زياد الرحباني، حيث تحضر النصوص ذات الطابع السياسي أو الاجتماعي، المستقاة من الراهن أو الطالعة من هموم الناس ومشاكل الحياة اليومية. نصوص «يلعبجها» الرحباني الابن بأسلوب فكاهي، ويحمّلها بالأبعاد الرمزيّة والمواقف العبثية.
في أمسيتي Les Artistes أيضاً، ستحضر فواصل حوارية ومونولوغات ومقتطفات من مقالات أنسي الحاج. كما يقف الشاعر طلال حيدر على المنبر، ضيف شرف، ليلقي بعضاً من شعره... إضافة طبعاً إلى القفشات الرحبانيّة المعهودة. وتلك المحطات التي تفصل بين الفقرات الموسيقية والغنائية، يتعاون على تقديمها كل من ليال ضو ورضوان حمزة. ويلتقي المسرحي اللبناني المذكور في محطات حوارية أخرى مع برجيس صاليبا في ديالوغات بين مخايل وعيسى. وقد اعتدنا مناكفات الشخصيتين الوهميتين، وحواراتهما الجدليّة، في «ما العمل» زاوية زياد المعتادة في «الأخبار» التي غاب عنها موقتاً لتحضير حفلتي الأونيسكو. وكان عيسى ومخايل قد ظهرا للمرة الأولى في حفلات Da Capo، وها هما يعودان الى الأونيسكو مجدداً لمعايدة قراء «الأخبار». وقد يتدخّل مبتكرهما للوقوف على آرائهما حيناً، أو الفصل بينهما أحياناً... إذا دعت الحاجة واحتدم النقاش وازدادت المناكفة!
بعد Les Artistes، سيتوارى عيسى ومخايل مرّةً أخرى، فهل يعودان للظهور في «ما العمل» بعد غياب؟ القراء اشتاقوا يا زياد... ما العمل؟