تطوّرت أزمة الموزّعين الكبار في السوق السينمائية إلى حد القطيعة الكاملة. وعلى رغم ما قيل عن محاولات للصلح بين الجبهتين الأكبر، الشركة العربية من جهة، ومجموعة الفن السابع «النصر، الماسة، أوسكار»، إلا أنّ الأزمة ما زالت محتدمة على صعيد صراع الصالات ودور العرض أولاً. إذ ترفض كل جهة عرض أفلام الأخرى في صالاتها. أما المشكلة الأكثر خطورة، فهي التعتيم الكامل والتضليل، في ما يخص أرقام إيرادات الأفلام، وأصبحت الصحف تتنافس في الكشف عن الإيرادات الحقيقية للأفلام، في غياب جهة محايـــدة قادرة على الكشف عن أرقام الإيرادات. ذلك أن غرفة صناعة السينما ذاتها، تخضع لسيطرة الموزّعين المتنافسين.إلا أن الأرقام التي حصلت عليها الصحف القاهرية، بصعوبة، كشفت عن تفوّق عادل إمام بما يقارب 20 مليون جنيه (حوالى ثلاثة ملايين دولار) حتى الآن، يليه «تيمور وشفيقة» لأحمد السقا ومنى زكي، بفارق مليون واحد، ثم «كركر» لمحمد سعد، بحوالى 10 ملايين. سعد الذي كان حزيناً لأنّه لم يحقّق العام الماضي أكثر من 20 مليوناً مع فيلمه «كتكوت»، يبدو أنّه لن يحقق ثلثي هذا الرقم في الموسم الحالي. بعد ذلك، يأتي «عمر وسلمى» لتامر حسني، الذي حقق 18 مليون جنيه. أما «عندليب الدقي» لمحمد هنيدي «إنتاج روتانا»، فلم يتجاوز 6 ملايين حتى الآن. وينتظر أن يتخطى «كده رضا» لأحمد حلمي ومنة شلبي 15 مليوناً.