بدأ الفرنسيون يضيقون ذرعاً بتسلل العبارات الإنكليزية إلى لغة الشركات الكبرى لديهم. فإضافة إلى اعتبارها «عنصرية وبدون فائدة»، يرى بعض اللغويين أنها تخفف من الإنتاجية.في حزيران 2006، دهشت المسؤولة المالية في إحدى الشركات الفرنسية ـــ الأوروبية أنّ دليل العمل الجديد نشر باللغة الإنكليزية، كما قاعدة البيانات الدولية، ما أثار غضب الإدارة. وفي 27 نيسان 2007، فرضت المحكمة العليا في نانتير على الشركة ترجمة الدليلين إلى الفرنسية، مع فرض غرامة بـ 5000 يورو عن كل يوم تأخير. «فجأة، عاد الجميع لاستخدام الفرنسية. والكلّ يتنبه للكلمات التي يستخدمها، كما بات جميع الموظفين يفهمون المذكرات الداخلية المتداولة كما كان الوضع في السابق» هذا ما يقوله أحد المسؤولين في الشركة.
ويبدو أن مناهضي الإنكليزية في فرنسا على حقّ في ما يطرحونه، فبالإضافة إلى المشاكل التخاطبية التي تنتج عن استخدام لغة التكنولوجيا في مكان العمل، أصبح اجتياح المفردات الإنكليزية يشكل خطراً مميتاً. ففي أحد المستشفيات، أدى عدم فهم كامل لطريقة استعمال آلة العلاج الكيميائي إلى إصابة المرضى بالإشعاعات الخطرة. فهل يعني هذا أن backup وday off ستختفيان أمام protection وjour de conge، بموجب قانون توبون الذي ينص على حماية اللغة الفرنسية من الاندثار؟