strong> باسم الحكيم
بعد قرابة عامين على غيابه عن الشاشة الصغيرة، يدخل فريق برنامج «المشاهد شاهد» قاعة المحكمة مجدداً على قناة «المنار»... هناك، ستجري محاكمة إحدى الشخصيات التاريخيّة أو المعاصرة في مجالات الأدب والفكر والسياسة والدين. ويؤدي الممثلون الثلاثة حسن حمدان (المتهم الأول)، عُدي رعد (المتهم الثاني) وسعد حمدان (القاضي) ومعهم ضيف الحلقة، أدوارهم مباشرة على الهواء. ويشاركهم المذيع أنور جمعة في تقديم البرنامج، في إطار دراما تفاعليّة، كتبها محمد النابلسي ويخرجها أحمد يوسف.
ويذكّر النابلسي بصيغة البرنامج الذي يدور داخل قاعة محكمة، ويرأسها قاضٍ يحقّق مع متّهمَين ينتحلان الشخصية نفسها، الأمر الذي يستدعي استحضار تلك الشخصية، ووضعها في قفص الاتهام، والتوقف عند محطات من حياتها ودورها وإنجازاتها وتأثيرها في محيطها الزمني والمكاني، على أن يترك خيار الشهادة بالصواب أو الخطأ للمشاهد الذي يتدخل عبر اتصاله، متوقعاً أياً من المتهمين هو الصادق، فيتنبى أجوبته. أما الكلمة الفصل في تحديد المعلومة الصحيحة فهي للضيف الذي يؤدي الشخصية الحقيقية (وهو الذي يقبع داخل القفص). ويحصل المتصل ـــــ الشاهد على جائزته، إذا أعطى معلومة مطابقة لشهادة الشخصية، على أن تحتسب نقطة لمصلحة أحد السجينين الذي قدم المعلومة الصحيحة. وفي الختام، يُفتح الرقم الذي يوجد في داخله صندوق يحتوي على الجائزة الكبرى.
ويشير النابلسي إلى أن «البرنامج يحفل بالمعلومات عن شخصيات الحلقات، ولأننا ندرك أن هذه المادة جافة إلى حدّ ما، فقد اعتمدنا إضفاء لمسة كوميدية لتبسيط المضمون وجعله أقرب إلى المشاهد». وينطلق البرنامج الليلة بحلقة تستضيف وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، وتؤدي دورها الممثلة ختام اللحّام. ويشير النابلسي إلى أن «المتهمَين سيرتديان لباساً نسائيّاً»، وسيستعرضان تاريخ رايس ومسيرتها في الساحة السياسة، وكيف انطلقت في هذا المجال، إضافة إلى الأزمات التي مرّت بها والخلفية النفسيّة التي جعلت منها «الأميرة المقاتلة». ويتابع النابلسي: «سنبيّن أن والد وزيرة الخارجيّة السابقة مادلين أولبرايت ذا الأصول اليهودية، كان أستاذ «كوندي». كما سيضيء البرنامج على علاقتها بعائلة بوش، وقتل عصابات أميركيّة متطرفة لأصدقائها الأربعة داخل إحدى الكنائس». ومن الأسئلة التي تطرح بصيغة معلومات على لسان المتّهمَين، أن «الوزيرة اعتبرت الرئيس السنيورة مستقبل الشرق الأوسط أم اعتبرته مستقبل لبنان؟»، إضافة إلى معلومات ترتبط بشخصيتها وحياتها الشخصيّة.
وتستحضر باقي الحلقات الرمضانية كلاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، الإمام ابن باديس، والأمير شكيب إرسلان الذي كان له دور كبير في الدعوة إلى توحيد الأمم، والوقوف في وجه إسرائيل. كذلك سيُكمل البرنامج بعد شهر رمضان، في حلقات تستضيف أمير الشعراء أحمد شوقي، والشاعر بدر شاكر السياب وغيرهما.
إذاً، لن يتغيّر شيء في صيغة البرنامج الذي حقق نجاحاً، خوّله الاستمرار ثلاث سنوات، وقدّم منه أكثر من مئة وستين حلقة. كما حصد الجائزة الذهبيّة في مهرجان اتحاد الإذاعة والتلفزيون في البحرين، والجائزة الفضيّة في مهرجان اتحاد الإذاعة والتلفزيون في مصر.

كل خميس 22:00 على «المنار»