بعدما عجزت معظم الحكومات الأوروبية عن وضع حدّ للهجرة غير الشرعية إلى أراضيها، لجأت الحكومة الإسبانية إلى وسيلة جديدة لإيصال رسالتها إلى المهاجرين، مستخدمة الطرق الإعلامية هذه المرّة. فذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس أن وزير الهجرة الإسباني أطلق حملة موجّهة للمهاجرين السنغاليين تحديداً تحثّهم فيها على التوقف عن خوض مغامرة الهروب والدخول خلسة إلى أراضيها، حيث أظهرت صوراً بشعة لجثّة عائمة في البحر بعدما غرق المركب الذي كان سينقلها إلى شواطئ إسبانيا. وفي صورة أخرى تظهر أم تبكي ولدها الذي تاه أثناء العبور إلى السواحل الإسبانية. وستنشر معظم الصحف الإسبانية والسنغالية هذه الصور، كما ستبثّ إعلانات على الراديو وفيديو كليبات بالصوت والصورة على التلفزيون السنغالي طوال 6 أسابيع. يشارك في هذه الحملة المغنّي السنغالي المعروف يوسو ندور. وقد سجّل حوالى 30 ألف مهجّر استطاعوا العبور من أفريقيا إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية السنة الماضية، ولكن المئات منهم ما زالوا يموتون في محاولات الهروب.