محمد عبد الرحمن
«من صنع أسطورة «عمارة يعقوبيان»، قادرٌ على صناعة المزيد». هذا ما أرادت شركة «غود نيوز غروب» تأكيده في الحفلة الضخمة التي أقيمت أول من أمس في القاهرة، للإعلان عن بدء تصوير «ليلة البيبي دول». وهو الفيلم الرابع للشركة التي تخصصت في تقديم أفلام ضخمة، تضم نجوماً، نادراً ما يلتقون على الشاشة. هكذا كان فيلم النجوم «عمارة يعقوبيان» خير انطلاقة لعماد الدين أديب منتجاً سينمائياً، ناهيك عن المضمون الذي اعتمد على شهرة رواية علاء الأسواني. بعد ذلك جاء «حليم» أحمد زكي، ثم «مرجان» عادل إمام. لكن الشركة عادت مرة أخرى إلى الأفلام المتعددة النجوم مع «ليلة البيبي دول».
والعمل الذي كان آخر ما كتب عبد الحي أديب (والد المنتج والمخرج)، يضمّ ممثلين من مصر ولبنان وسوريا الذين حضروا المؤتمر الصحافي، ومن المنتظر مشاركة فنانين من العراق والسعودية ودول أخرى. أما حكايته فتدور في «ليلة» واحدة، مليئة بتفاصيل رفعت تكلفته إلى 40 مليون جنيه (7 ملايين دولار)، وأجبرت الشركة المنتجة على دراسة مواقع التصوير في مصر وسوريا ونيويورك وواشنطن ويوغوسلافيا وكندا. وكان للحضور العربي دور بارز في تأكيد المخرج عادل أديب على أن الفيلم يمثل السينما العربية لا المصرية فقط. وأن الأوان قد آن حتى تزيد مساحة السينما العربية في الأسواق الغربية، وهو ما حرصت عليه «غود نيوز» منذ أول أفلامها. ومن المنتظر أن يكون العرض العالمي الأول لـ«ليلة البيبي دول» في دورة «كان» المقبلة. يبدأ الفيلم بمشهد يظهر عجز رجل عن إقامة علاقة جنسية مع زوجته. هكذا تكون حالة العجز هذه مفتاحاً لمناقشة أبرز القضايا والمشاكل التي يشهدها عالمنا العربي، فيسافر الرجل الذي يعمل مرشداً سياحياً بحثاً عن علاج. ثم يعود من الخارج مع فريق أميركي، حاملاً معه «بيبي دول» لزوجته التي اشتاق إليها. لكن السياح الأميركيين يتعرضون لخطر إرهابي يقلب الأحداث رأساً على عقب في ليلة واحدة. وهكذا أيضاً ترصد كاميرا مدير التصوير الإنكليزي هونج مانلي، تأثير الحرب والعولمة في مناطق عدة من العالم في الليلة نفسها. أما الأبطال فهم محمود عبد العزيز في دور المرشد السياحي، ونور الشريف المراسل الحربي الذي يغير نشاطه اعتراضاً على جرائم أميركا في العراق، جمال سليمان في دور سائق تاكسي، ومعهم سلاف فواخرجي في دور زوجة المرشد الثانية، ونيكول سابا في دور زوجته الأولى، ثم ليلى علوي وعلا غانم وغادة عبد الرازق ومحمود حميدة وعزت أبو عوف، وجميل راتب، ومحمود الجندي، وروبي التي تظهر بشخصيتها الحقيقية، علماً بأن هيفا كانت مرشحة لأحد الأدوار، ثم اعتذرت عن عدم المشاركة. في المؤتمر، كان محمود عبد العزيز محور الاهتمام لأنه يعود إلى السينما بعد 7 سنوات، في فيلم يضم أجيالاً من الممثلين. وأكد لـ«الأخبار» أنه كان مستعداً للانتظار 7 سنوات أخرى حتى يجد النص الجيد. أما نور الشريف فقال إن السينما المصرية كانت بحاجة إلى شركات إنتاج تعيد إليها التوازن بعدما طغت الكوميديا التجارية. وقال عادل أديب: «لا يجب الحكم على الفيلم من الاسم»، مشيراً إلى أن المضمون شديد السخونة، لكن على المستوى السياسي.