«جان دارك» لم تُحرَق وما كلّمها الله يوماً!

  • 0
  • ض
  • ض

«هي المراهقة الثورية الآتية من الريف الفرنسي والتي كانت تتلقّى إشارات من الله قادتها لتحرير المدن الفرنسية من الإنكليز. أُحرقت بعد اتهامها بالزندقة، ثم اصبحت فيما بعد بطلة وطنية وطوّبت قدّيسة»، هذه هي الرواية المتداولة عن أحد أبرز الوجوه التاريخية الفرنسية «جان دارك». الا أنّ رواية اخرى ظهرت في فرنسا أخيراً، في كتاب من تأليف الصحافي الاستقصائي الفرنسي مارسيل غاي والعميل الاسخباراتي السابق روجيه سانزيغ، اللذين يدّعيان أنّ «جان دارك» لم تكن تلك الفتاة القروية الجاهلة بل هي «الابنة غير الشرعية للملكة، والتي استخدمتها، بعد أن علّمتها اللغات، أداة للوصول الى أهدافها السياسية»، ويضيفان في روايتهما الجديدة، أنّ جان دارك «لم تكن تسمع كلاماً إلهياً يساعدها في مهماتها بل كانت مدرّبة جيداً على الفنون القتالية وقيادة الحروب». كذلك لم تكن هي من أحرقت في الساحة، بل تمّ ترتيب هروبها بمساعدة الانكليز ووضعت امرأة اخرى مكانها، لتتمكّن جان دارك من الهرب ثم تتزوّج من فارس فرنسي وتنجب منه وتعيش حياة طبيعية. «كلّ ما تعلّمناه في المدرسة كان خطأً» يقول غاي لصحيفة غاردين البريطانية. من جهتهم، المؤرخون يرون أنّ «ذلك ضرب من الجنون يهدف الى التسويق عبر تقديم رواية اخرى تثبت نظرية المؤامرة الموجودة دائماً في أفكار البعض». يذكر أنّه تمّ نشر نحو 20 ألف رواية تتعلّق بجان دارك و50 فيلماً سينمائياً.

0 تعليق

التعليقات