قرار التلفزيون الحكومي الإسرائيلي سحب تمويله لفيلم عمّوس جيتاي الأخير، قوبل بفرح عارم في صفوف اليهود الأصوليين الذين سخر منهم في فيلمه الشهير «كادوش»، وبين أنصار اليمين المتطرف الذين اصطدم بهم في أفلام عدة بينها «برلين ـــــ القدس» و«كيبور» و«عليلة».ونشر موقع Houmous.com الإسرائيلي مقالة قارن فيها هجمات عمّوس جيتاي على الصهيونية بهجمات الأميركي مايكل مور على إدارة بوش. وجاء فيه «منذ سنوات وجيتاي يهاجم اليهودية وإسرائيل. وقد آن الأوان ليُعاد إلى المكان الذي يستحقه في وسائل الإعلام، وأن يعيد المموّلون الإسرائيليون النظر بمساعدتهم له». وانهالت على الموقع تعليقات مؤيّدة لتلك المقالة، فكتب «أبو جنين»: «منذ سنوات، كان يجب فرض الرقابة على جيتاي. إن هذا الرجل يعاني عقدة متفشيّة لدى الكثير من اليهود: كره الذات... إنه عار على اليهودية»!
وبين التعليقات أيضاً: «عمّوس يحمل اسم نبي يهودي، لكن ذلك لا يمنعه من أن يبصق على اليهودية. فليذهب الآن إلى سهى عرفات لتموّل أفلامه المقبلة. إن لم يكن يملك عنوانها، أنصحه بأن يذهب إلى جزيرة مالطا، ولن يجد صعوبة هناك، رغم الزحمة، في العثور عليها. فهي سيدة شقراء طويلة القامة تحمل في حقائبها ما لا يقل عن أربعين مليون دولار. وليُسهم معها غيتاي في تأسيس الدولة الفلسطينية التي يؤيدها».