دمشق ـ الأخبار
غيّب الموت أمس الموسيقار السوري صلحي الوادي عن 73 سنة، وكان يعاني في الفترة الأخيرة من مرض عضال.
الوادي كان أحد أبرز الموسيقيين في سوريا على مدى نحو نصف قرن، فهو من أسّس المعهد العربي للموسيقى في دمشق عام 1960، ثم أسس المعهد العالي للموسيقى عام 1990، وبقي عميداً للمعهد إلى عام 2000. كما ألّف الموسيقار الراحل الأوركسترا السيمفونية الوطنية عام 1993.
ولد صلحي الوادي في دمشق لأب عراقي وأم أردنية، وقد شغف بالموسيقى منذ عمر مبكر، وتحديداً منذ أن حضر حفلة غنائية للموسيقار محمد عبد الوهاب في دمشق أوائل الأربعينيات من القرن الماضي. بعد الحفلة التحق بمدرسة موسيقية في الإسكندرية، ثم أرسله والده إلى لندن لدراسة الزراعة لكنه انتسب إلى الأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن.
ألف الوادي عشرات المقطوعات الموسيقية، كما ألف موسيقى تصويرية لمسرحيات شكسبير «العاصفة»، أو «ماكبث»، و«حلم منتصف ليلة صيف»، وموسيقى فيلم «المخدوعون» لتوفيق صالح. وكان آخر أعماله تقديم أول أوبرا سورية «دايدوواينياس» لهنري بورسيل مع الفرقة السيمفونية الوطنية.
ووصف عميد المعهد العالي للموسيقى اثيل حمدان الوادي بعميد الموسيقى في سوريا. وبفضل الوادي استطاع عدد كبير من الموسيقيين الكلاسيكيين السوريين العمل في الغرب والدول المجاورة وتثبيت سمعة سوريا كمركز متنوع للموسيقى العربية والكلاسيكية.