خالد صاغية
ظُلم جورج بوش في الشرق الأوسط.
اتُّهم زوراً بافتعال حروب، وبنشر الفوضى، وفرض أنظمة حكم على الشعوب. قيل إنّه مجنون يسكن في البيت الأبيض. يعتقد أنّ اللّه يحدّثه خلال الليل، فيحرّك أساطيله في النهار. قيل إنّه يحكم العالم، لكنّه أمّي، لا يكاد يجيد القراءة. وحين قرأ كتاباً واحداً، دفع العالم ثمناً لذلك. العنوان كان «دفاعاً عن الديموقراطية». والكاتب وزير إسرائيلي يدعى ناتان شارانسكي. وبقيّة القصّة معروفة.
ظُلم جورج بوش في الشرق الأوسط.
قيل إنّه يريد أن يصبح أمبراطوراً. تلقّفت ابن «العائلة العريقة» مجموعة من الباحثين ورجال الأعمال. كانوا، بدورهم، يحلمون بـ«الأمبراطوريّة». التقت الطموحات، وأشرف ديك تشيني على تحقيقها. ابتدأ العمل في أفغانستان، وربّما قبل ذلك، ولم ينتهِ في العراق. أمّا الأمبراطور المؤمن، فنظّم حملاته تحت شعار واحد: «دعوا الحرية تسُدْ».
ظُلم جورج بوش في الشرق الأوسط.
قيل إنّه يبحث عن عدوّ. إنّه يكره «الإسلام»، ويحاكي الحروب الصليبيّة. سيختار العالم الإسلاميّ على يديه بين جزمة الاحتلال وقضبان غوانتانامو.
قيل إنّه يكره الفقراء، ويعبد النفط. سيمسك بكلّ أنابيب الذهب الأسود، ويخنق بها الصين وأوروبا القديمة.
ظُلم جورج بوش في الشرق الأوسط.
فالرجل كلّ ما كان يريده مؤتمر للسلام. فإلى اللقاء في الخريف المقبل. ومن لا يصدّق، فليسأل سعود الفيصل.