صباح أيوب
احتلّت الانتخابات الفرعية حيّزاً لا بأس به من هواء الفضائيات العربية والغربية أمس، وإن اتسمت تلك التغطيات بـ«الفتور» مقارنة بالمواكبة الخاصة التي أفردتها هذه الشاشات لأحداث لبنان سابقاً. محطة «سي. إن. إن» الأميركية مثلاً لم تخصّص هواءها المباشر هذه المرّة للحدث اللبناني، وقد أوردت المستجدات كتقرير عادي في نشرتها الإخبارية. أما «بي بي سي» فأعطت مساحة كبيرة نسبياً للانتخابات في نشراتها، إذ أمدّها مراسلها من بيروت بتقرير خاص وتغطية مباشرة ركّزت على الجوّ العام في المتن، وعلى «مدى أهمية هذه الانتخابات بالنسبة إلى المسيحيين في لبنان» وربطها بالاستحقاق الرئاسي المقبل. كما ختم المراسل تقريره من أمام اعتصام المعارضة في وسط المدينة، مُذكّراً بأنّ «الاعتصام الذي يعطّل الحياة النيابية في لبنان لا يزال مستمرّاً على أبواب القصر الحكومي»! وفيما حاولت معظم وسائل الإعلام الغربية تحديد هوية مرشّحَي المتن، من ناحية انتمائهما السياسي ـــــ الحزبي، ومدى الحجم الذي يشكّلانه في الوسط المسيحي، وصفت «أورو نيوز» مرشّح التيار الوطني الحرّ بـ«مرشّح الحزب المعارض للحكومة والموالي لسوريا»، وبنت تقاريرها على أساس هذا التصنيف. أما بالنسبة إلى الفضائيات العربية، فقد اختارت «العربية» عنواناً ليوم الانتخابات في بيروت بـ«المعركة المحسومة»، كما أقامت استفتاءً حول «تيار المستقبل»، «الأكثر شعبية لدى البيروتيين». ووصفت المعركة المتنية بـ«المعركة الكبيرة». وعلى «الجزيرة»، ركّزت التغطيات على «المنافسة الحادّة بين أنصار الحكومة والمعارضة في منطقة المتن». كما اختار موقع «لو موند» عنواناً لمقاله الخاص بلبنان بـ«مواجهة بين مسيحيي لبنان».