محمد خير
يقول المثل المصري: «إن سرقت أسرق جمل، وإن عشقت اعشق قمر». لم تسرق ليلى علوي جملاً، لكنها تزوجت الجمّال، وفقاً لما أكدته بقوة العديد من المصادر المقرّبة من علوي، ومن عائلة الجمّال. والضجة التي أثارها ذلك الزواج، مصدرها ليس فقط ارتباط أشهر آنسة في عالم الفن العربي، بعدما أتمّت عامها الخامس والأربعين. إنما لأن الزوج هو منصور الجمّال، شقيق محمود الجمال، رجل الأعمال العصامي الشهير جداً في مصر. ومحمود هو والد خديجة الجمال، زوجة جمال مبارك الذي ترشحه الأحداث والأقاويل لتولّي رئاسة مصر خلفاً لوالده... صمتت علوي دهراً ثم تزوجت رجلاً أصبح قريباً من السلطة عبر أخيه: علاقات مصاهرة وأنساب، ترسم الواقع المصري الآني الذي تصدّرته ليلى فجأة بقوة الشائعات ثم التأكيدات. ولم يبقَ سوى أن تعلن الزواج رسمياً، وتؤكد أنها «ناسبت الحكومة»، على غرار الأغنية الشهيرة.
بسحر غامض، استطاعت ليلى علوي أن تحفظ لنفسها مكاناً دائماً على ألسنة الناس، وفي ذاكرتهم، حتى وهي تقدم أعمالها الفنية بالقطارة. ومهما ازداد وزنها أو نقص، حضرت أو غابت، سافرت أو عادت، تألقت رمضانياً أو لم تعمل أصلاً، تظل علوي نجمة رغم أنف الأخريات، وحين تعمل تتلقّى الأجر الأعلى. «سلّم على ليلى علوي»، مزحة معروفة يقولها العرب كثيراً للمصري العائد إلى بلده. ليلى تعرف كيف تختار، وقد اختارت ـــــ وفقاً للأنباء ـــــ محمود الجمّال (63 عاماً). رجل أعمال، مقيماً في بلجيكا، تزوّج مرتين قبلاً وأنجب ولدين وبنتاً. هل سيظل مقيماً في أوروبا بينما تسافر علوي إلى مصر وتعود؟ أو سينتقل إلى مصر؟ أم تعتزل هي وتسافر إليه، كما تقول الشائعات؟ وإذا صحّت هذه الأنباء، فسيكون اعتزالاً بطريقة غير متوقعة للنجمة التي كثيراً ما حلم السلفيون باعتزالها وتحجّبها. لكن ليلى تبدو بعيدة عن تلك القرارات العنيفة، وهي لا تنتمي إلى طائفة النجمات اللواتي تطاردهن أنفسهن بالشك، تعمل براحتها بلا ضغوط. ولا يبدو أنها من النوع الذي يعتزل، حتى إنها أثارت غيظ بعضهم ممن وضعوها ضمن قوائم «عدوات الحجاب». لكنها لا تعلق على تلك الأمور ولا تبدو مشغولة بالمعارك. تتحدث قليلاً وتبدو في ملعب خاص بها وحدها، لا تشارك الآخرين السباق. وإذا هاجمت الصحافة زواجها أو زوجها... فلن تهتم. هي من نوع نادر يعرف كيف تؤكل الكتف ويحتفظ بها في الوقت نفسه.