بيروت ــــ «الأخبار»
إنه خبر غير اعتيادي، وقع كالصاعقة على الوسط الاعلامي وعالم صناعة الترفيه: اعلان زواج LBC و«روتانا». لكن مَن يتابع فضائية LBC وشاشات «روتانا» في الفترة الأخيرة، لن يستغرب خبر اندماج المؤسستين الإعلاميتين، نظراً إلى التشابه الكبير في سياستهما «الترفيهية»، وتركيزهما على مغازلة المشاهد الخليجي... أولاً وأخيراً! حتى أنّ الأمر وصل ببعضهم إلى إطلاق اسم «المؤسسة السعودية للإرسال» على LBC على سبيل الدعابة طبعاً.

أجل، شبكة «روتانا» التابعة للوليد بن طلال وLBC SAT التي يملك الأمير السعودي أساساً 49 في المئة من أسهمها، (مقابل 51 في المئة يملكها بيار الضاهر مع مجموعة مستثمرين هامشيين)، أعلنتا اندماجهما أمس. وبهذا تكون المحطتان دشنتا «عهداً جديداً في المشهد الفضائي العربي، لتفتحا الباب واسعاً أمام تكوين تكتل إعلامي كبير في منطقة الشرق الأوسط» وفق ما جاء في البيان الذي أصدرته شركة المملكة القابضة التابعة للوليد. وأضاف البيان إنّ الشبكتين ستبقيان مستقلتين تنظيمياً ومالياً... فكيف يكون هذا الاندماج إذاً؟ أولاً، الشيخ بيار الضاهر، سيظلّ رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإرسال اللبنانية، وسيتولى أيضاً بموجب الاتفاقية مهمة إدارة قنوات روتانا: «روتانا كليب»، «روتانا موسيقى»، «روتانا خليجية»، «روتانا طرب»، «روتانا سينما»، «روتانا زمان». كما ستكوّن المحطتان منصة موحّدة لقنوات تلفزيونية من شأنها أن تزود المشاهدين بـ«خيارات أوسع وتنوع أغنى وجودة أعلى»، كما أكد الضاهر.

وأوضح مسؤول في «روتانا» لـ «الأخبار» أنّ مفهوم الاندماج وملامحه لم تتّضح بعد عند كلا الطرفين، كما أن الوليد بن طلال يفضّل أن تكون المحطتان مستقلتين مالياً وتنظيمياً في الفترة الحالية، على أن يتم درس موضوع الاندماج الفعلي والكامل لاحقاً وفي أجل غير مسمّى. وأشار المصدر إلى أن التعاون في الفترة الأولى، ينص على إعطاء الصلاحية الكاملة للضاهر المعروف برؤيويّته، ليغير خطة البرمجة في قنوات «روتانا»، مع إمكان استعارة الاستديوهات نفسها، والتعاون في المجالات التقنية والفنية والإدارية.

وكان لافتاً في البيان الغزل الصريح بين الأمير السعودي والشيخ اللبناني الذي أشاد «بجهود الأمير الصادقة في نشر الموسيقى والأفلام العربية». وأوضح أن «أبواب المؤسسة الإعلامية الجديدة ستكون مشرّعة أمام شركاء آخرين في المستقبل... وكلنّا ثقة بأن هذه الشراكة ستتطور سريعاً لتصبح علامة تجارية راسخة يثق المشاهدون بقدرتها على توفير أفضل البرامج».

ولعلّ خبر الاندماج يطرح أسئلة حول سعي بيار الضاهر إلى تعزيز موقعه في المحطة، خصوصاً بعد الطلاق الذي وقع بينه وبين سمير جعجع. فالمعروف أن الضاهر لا يشارك «الحكيم» نظرته إلى LBC بصفتها واحدة من مؤسسات «القوات اللبنانية». علماً أن مشروع الاتفاق بين الضاهر والوليد طُرح منذ بدء الصراع حول «أل بي سي»، ومطالبة «القوات» باسترجاع المحطة الفضائية أيضاً، على اعتبار أنها انبثقت عن الشركة الأم