في ظاهرة لافتة وخطيرة، أشارت آخر تقديرات «منظمة العمل الدولية» إلى أنّ مليوني شخص يموتون سنوياً «بسبب عملهم». ويفوق هذا العدد نسبة الأشخاص الذين يموتون من شرب الكحول أو من تعاطي المخدرات فيما يبلغ ضعف عدد الأموات من جرّاء الحروب.
وعلى الرغم من أنّ هذه النسبة ترتفع في الدول الجنوبية حيث شروط العمل غير صحّية وغير آمنة (خاصة العمل في المناجم) فقد شغلت هذه التقديرات الدول المتقدمة أيضاً، تحديداً اليابان التي تعاني ما يسمّى «الموت من التعب» منذ عام 1987، والتي كانت أولى الدول التي عملت على تحسين ظروف عمل مواطنيها.
لكن نسبة العمّال الذين ماتوا من جرّاء التعب في اليابان ارتفعت 7،6 عن العام الماضي، وهو ما دفع الحكومة اليابانية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بهدف تقليص عدد ساعات العمل اليومي.
ومن الدول المهتمة حديثاً بتلك الظاهرة، فرنسا التي تنبّهت إلى مخاطر ضغط العمل اليومي فيها.
لكن المصادر الرسمية الفرنسية تُرجع أسباب «الموت المفاجئ» بين عمّالها إلى ظاهرة الانتحار لا الى «ظروف العمل
الضاغطة».