«من أجل تفادي الأحداث الأمنية مع عناصر الشرطة وعدم تضييع الوقت في فتح تحقيقات بحقّهم»، وبعد أحداث عديدة ضُبط فيها عناصر الشرطة يمارسون أساليب وحشية ممنوعة على المواطنين المدنيين العزّل، استحدثت دائرة الشرطة في ولاية «لوس أنجلس» الأميركية تقنية جديدة في مراقبة عمل العناصر التابعين لها، وذلك بتطبيق تقنيات «تلفزيون الواقع» أثناء العمل اليومي لمختلف الفرق. فقد ألّفت فرقة متكاملة من المصوّرين والتقنيين المجهّزين بكاميرات تسجيل ومعهم سيارة خاصة لتصوير المهمات البوليسية الرئيسية للفرق أثناء تأديتها المهمة. ويبرّر المسؤولون عن دائرة الشرطة في الولاية اعتمادهم هذه الطريقة الجديدة، بأنهم يؤمنون بأنها ستساهم في «رفع مستوى أداء عناصر الشرطة وتحسين طبيعة تصرّفاتهم إن مع بعضهم أو مع المشتبه بهم». ويؤكد المسؤولون أنهم سيحافظون على السريّة المطلقة لعملهم بحيث لا يُعلِمون العناصر بوجود الكاميرات أثناء تأديتهم مهماتهم.ويطوّر المركز قسماً خاصاً للتدقيق في الأفلام المصوّرة تلك والاحتفاظ بها وأرشفتها في قسم أُطلق عليه اسم «تقرير ما بعد الحادث» الذي سيضمّ مشاهد لمداهمات وملاحقات واعتقالات بالصوت والصورة.