ستتخذ إطلالة صباح على شاشة «تلفزيون لبنان» غداً في برنامج «ساعة وفا» شكلاً مختلفاً. ولعلّ أكثر ما يميّز الحلقة، ابتعادها عن الكلاسيكية في اختيار المقتطفات من أفلامها وبرامجها. إذ إنّ مكتبة التلفزيون زاخرة بأجمل ما قدّمته الشحرورة في بداياتها على مسرح الأخوين رحباني ومع روميو لحّود، والروائع الغنائيّة المصوّرة مع وديع الصافي ونصري شمس الدين وجوزيف عازار وسواهم، إضافة إلى استضافتها مرات عدّة في برامج المحطة، ولا سيّما مع ظريف لبنان نجيب حنكش. حياة صباح صفحة مفتوحة أمام جمهورها ومحبّيها منذ طفولتها حتى اليوم، ليس لكثرة إطلالاتها ولقاءاتها الصحافية فحسب، بل لأنها صورت قبل سنوات سيرتها لتلفزيون «المستقبل». لذا، لا تبدو مهمة معدّ برنامج «ساعة وفا» ومقدّمه ميشال الحوراني سهلة. سيعرض في الحلقة، 45 دقيقة من التقارير والريبورتاجات وشهادات الفنانين، إضافة إلى الحوار المسجّل. هكذا سيتحدث روميو لحود عن رحلة عملهما معاً على امتداد عقد من الزمن، أثمرت مجموعة من المسرحيات منها «القلعة» و«الشلال». فيما يضيء جوزيف عازار على إسهامها في نشر الأغنية اللبنانيّة في العالم العربي، ويغوص في صداقتهما على مدى أربعين عاماً. كما يطلّ الزميل عبد الغني طليس في قراءة نقدية لمسيرتها، ثم يكشف جوزيف الغريب، مزيّنها الخاص وصديقها الدائم، عن محطات من يوميات الصبوحة.
ويشير الحوراني إلى اختياره مقتطفات من أرشيف صباح ومسرحياتها وأفلامها التي بلغ عددها 85 فيلماً بالتعاون مع المخرجة فيروز المصري. ويقول: «حرصتُ على متابعة مشوارها بعناية منذ بداياتها، مروراً بدخولها السينما المصريّة من أوسع أبوابها مع فيلم «القلب له واحد» عام 1943، وصولاً إلى فيلم «ليلة بكى فيها القمر». ويكشف عن «مفاجأة تتضمن مقارنة لآراء صباح بين الأمس واليوم، علماً بأنها ستتحدث عن تجربتها كفنانة أضاءت ليالي مهرجانات لبنان والعالم، وكرّمت عشرات المرّات، وحملت جنسيات عدة (الأردنية والمصرية والأميركية فضلاً عن اللبنانية). وستعطي رأيها بموجة الغناء السائدة حاليّاً، وتشدو بصوتها أكثر من موال».
باسم...
غداً 21:00 على «تلفزيون لبنان»