صدّق أو لا تصدّق: الديكتاتور التشيلي أوغوستو بينوشيه لن ينسحب من الحياة العامة، وها هو بعد رحيله يحضر من خلال أزيائه.الابن الأكبر لبينوشيه ـــــ واسمه أوغوستو ـــــ قرر أن يعرض نحو 20 بزة عسكرية ومدنية ارتداها والده للبيع، وسيتولى أحد الخياطين في سنتياغو عرضها ومن ثم بيعها، وفق ما جاء في موقع صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية.
البزات العسكرية للرئيس السابق تمثل كابوساً بالنسبة إلى التشيليين إذ إنه كان يطلّ بها عليهم ليفرض أعرافه وأحكامه وديكتاتوريته، وذلك بعدما أمضى الآلاف سنوات شبابهم في المعتقلات.
إنها بزات «الديكتاتور الأكثر دموية» في أميركا اللاتينية يردد أبناء العاصمة سانتياغو الذين فوجئوا عندما لاحظوا البزات تلك معروضة في زاوية من زوايا متجر أحد الخيّاطين المعروفين.
ستُباع البزة الواحدة بألفي دولار على الأقل، وثياب الديكتاتور المعروضة هي بزّات ارتداها بين عامي 1980 و2006، أي حتى وفاته، وبعضها من الملابس التي كان يرتديها في منزله، وقد اعترف ابنه بأنها تُعرض «لأسباب تجارية بحتة» وأنه يبغي تحقيق أرباح كبيرة من هذه العملية.
واللافت أن بينوشيه الذي دخل التاريخ العالمي ديكتاتوراً كبيراً، يحتل مكانة كبيرة في قلوب مناصريه ـــــ وإن كان عددهم قليلاً ــــ لذلك فقد هرع هؤلاء لشراء ملابسه، وقد عرض أحد مناصريه أن يدفع 13 ألف دولار ثمناً لبزاته وبعض أغراضه، لكن هذا العرض رُفض إذ اعتبر ابن الديكتاتور السابق أن هذا المبلغ «غير كافٍ»!