strong> نوال العلي وفاطمة داوود
يبدو أن سوء الطالع يرافق مهرجان «جرش» المنهك بحكايات، لم يشهدها منذ تأسيسه. بعد سلسلة من الفضائح المتعلقة بعزوف الجمهور عن بعض السهرات، وإسناد الشركة المعنية بالترويج للمهرجان في فلسطين مهمة الدعاية إلى شركة إسرائيلية، جاء اليوم دور نانسي عجرم. فقد أثار وجود صحافية إسرائيلية في المؤتمر الصحافي الذي عقدته عجرم أمس، قبل حفلتها بساعات، توتراً وفوضى في وسط الإعلاميين الموجودين في قاعة فندق «راديسون ساس».
وفيما كانت نانسي تتحدث عن ألبوم الأطفال وآخر أخبارها، فوجئت بصحافية شقراء تقف في المؤتمر وتقول بلكنة عربية مكسّرة: «عرب إسرائيل بيخبوك (بيحبوك) واليهود بيخبوك (بيحبوك) ورخ يخضروك (يحضروك)»، متسائلة عن موقفها من ذلك.ووسط وجوم عجرم وانعقاد لسانها، علا صوت الصحافيين واستنكارهم لوجودها أصلاً، وقد هدّد الحضور إدارة المهرجان بالانسحاب من المؤتمر الصحافي، إن لم تتخذ إجراءات بطردها.
وحمّل الصحافيون إدارة المهرجان المسؤولية، ما اضطرها إلى إخراجها والاعتذار للصحافيين.
وأكد مصدر مسؤول في المهرجان لـ «الأخبار» أن إدارة «جرش» فوجئت بوجود الصحافية كالجميع، موضحاً: «نحن لا نأخذ إثباتات من الصحافيين لدى دخولهم المؤتمرات، ولم نوجّه أي دعوة إلى أي صحافي إسرائيلي حكماً».
وعلى رغم أن هذه الحادثة هي الأولى من نوعها في مهرجان «جرش»، أخلت إدارته مسؤوليتها مما حدث، مؤكدة أنها عملت ما بوسعها للحفاظ على تنظيم المؤتمرات، وأن ما شهده اللقاء مع نانسي، مثّل مفاجأة للمهرجان والصحافيين على حد سواء.
أما عجرم، فكانت مأخوذة بكل ما يحدث، وخصوصاً أن الجميع كان يصرخ: «لا تردّي عليها يا نانسي».
وبعد خروج الصحافية واستعادة القليل من الهدوء، قالت المغنية اللبنانية التي تشارك للمرة الثالثة في «جرش»: «اعتبر أن السؤال لم يطرح أساساً». أما الصحافية الإسرائيلية فهي، سمادار بيري، مراسلة الشؤون العربية المعروفة في صحيفة «يديعوت أحرونوت» التي أكدت أنها سعت إلى مقابلة نانسي، نظراً للشعبية التي تحظى بها في الأراضي الفلسطينية، وقدرتها على التأثير في الشباب العربي. علماً بأن بيري «انسحبت بهدوء بعدما أبلغناها بأن وجودها غير مرغوب فيه، لا في هذا المؤتمر ولا في أي فعالية أخرى»، كما أكد لنا المصدر المسؤول.
بعيداً من «جرش»، علمت «الأخبار» أن شركة ملابس إنكليزية ستطرح في أسواق الشرق الأوسط قريباً، مجموعة ملابس تحمل اسم «نانسي عجرم». وكانت عجرم قد أكدت في اتصال معنا، قبيل مغادرتها إلى الأردن، نيّتها التعاقد مع الشركة، رافضة الكشف عن اسمها في الوقت الحالي، «لأن المشروع ما زال في مرحلة المفاوضات على التفاصيل والبنود». نانسي التي حققت نجاحاً كبيراً في مجال الإعلانات المصّورة، أشارت إلى أنها تلقّت عروضاً كثيرة للمشاركة في مشاريع إعلانية عدة، لكنها تريّثت وفضّلت الاكتفاء باثنين فقط هما المشروب الغازي الشهير والثاني مع مجلس الذهب العالمي و«داماس». وعن عدم اعتراضها على تعاقد الفنانة إليسا مع مجلس الذهب العالمي، بالتزامن مع شراكتها مع المجلس، أوضحت: «مجموعتي تتوجّه إلى الشابات، فيما تخصّ مجموعة إليسا السيدات». هذا ليس كل شيء. فقد قررت قررّت نانسي كسر التقليد السائد خلال هذا الموسم حيث غابت الحفلات الغنائية وهجر النجوم لبنان لحساب مهرجانات بنزرت وجرش وقرطاج، فحددّت يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري موعداً للقاء جمهورها الجنوبي في صيدا.